سيدة تصرخ ‘الله أكبر’ فوق الجثمان: تفاصيل مثيرة حول إنهاء حياة سائق توك توك في شبرا الخيمة

سيدة تصرخ ‘الله أكبر’ فوق الجثمان: تفاصيل مثيرة حول إنهاء حياة سائق توك توك في شبرا الخيمة

جريمة قتل في شبرا الخيمة: تفاصيل مروعة عن مقتل محمد

في منزل متواضع بشبرا الخيمة، جلس محمود رجب، الأب المفجوع، يتأمل الأرض في صمت عميق، بينما تتعالى بكاء ابنته فاطمة. لم يتوقع الأب أن يعود ابنه محمد إلى منزله جثة هامدة بعد أن غادره صباح يوم الجمعة بحثًا عن لقمة العيش. لم يكن محمد، الذي لم يتجاوز التاسعة والعشرين، سوى سائق توك توك مستأجر يعمل بجد لتأمين قوته اليومي.

بينما كان محمد يسير في شارع 25 بمنطقة بطن الجبل، تعرض لهجوم وحشي من مجموعة تضم حوالي 20 شخصًا، حيث انهالوا عليه بالضرب بالعصي والسكاكين حتى أصابوه بطعنة قاتلة في قلبه. يتذكر الأب بمرارة قائلًا: “ابني لم يرتكب أي خطأ، فهو كان يعمل بجد دون أن يؤذي أحدًا”.

تفاصيل مروعة عن الحادث

خرج محمد في مساء يوم الحادث مبتسمًا، يرتدي قميصه الرمادي ويمسك بمفاتيح التوك توك، دون أن يدرك أنه يتجه نحو نهايته. وعند الرابعة عصرًا، سمع الجيران صرخات استغاثته، لكنهم تراجعوا خوفًا من المعتدين الذين هددوا بقتل أي شخص يحاول الاقتراب منه.

كاميرات المراقبة وثقت تفاصيل الاعتداء الذي تعرّض له محمد، حيث ظهرت مجموعة من الرجال والنساء وهم يسحبونه من التوك توك ويقومون بضربه بشكل همجي. حتى تم اكتشاف الواقعة صدفة بمرور سيارة شرطة، التي وجدت محمد غارقًا في دمائه، ليتم نقله إلى مستشفى معهد ناصر، لكنه فارق الحياة قبل الوصول. استيقظت العائلة على خبر وفاته في السابعة والنصف مساء، ليعود الأب إلى اللحظة الصعبة التي قلبت حياتهم رأسًا على عقب.

محمد كان يعيش بمفرده في غرفة صغيرة، ولا يملك سريرًا. بينما كان الحلم الوحيد الذي يراوده هو تحسين ظروفه وتوفير حياة أفضل لعائلته. وأكدت شقيقته فاطمة أنه كان يعود من عمله في ورشة الحدادة ليقوم سائقا للتوك توك لتوفير دخل إضافي.

تشير الروايات إلى أن أحد المقبوض عليهم يدعي أن محمد كان يحاول سرقة التوك توك، لكن الأب يرفض هذا الادعاء vehemently، مشدداً على أن ابنه لم يكن لديه ما يثبت أنه كان سارقًا.

وسط بقايا الفاجعة، لا تزال الأسرة تبحث عن العدالة. وقد أظهرت كاميرات المراقبة أن محمد كان مجرد ضحية لحادث اعتداء همجي. يعيش محمود الآن وسط أحزان فقدانه في انتظار ان تتكشف الحقائق حول مقتل ابنه، مع الأمل في تقديم جميع المتورطين في ذلك إلى العدالة. بينما تتذكر فاطمة أخاها باعتزاز، تؤكد أن ذكراه ستظل حية في قلوبهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *