هل ممكن الذكاء الصناعي يقرأ شخصيتك من ملامح وجهك؟ تجربة خطيرة!

في السنوات الأخيرة، الذكاء الصناعي بقى جزء من كل حاجة في حياتنا — من الكتابة والتصوير، لحد تحليل المشاعر والتصرفات، لكن الجديد والمثير للجدل فعلًا هو إن بعض التطبيقات بدأت تدّعي إنها تقدر تعرف شخصيتك ومشاعرك من مجرد صورة لوشك، تخيل كده ترفع صورتك، وبعد ثواني، الذكاء الصناعي يقولك إنك “غامض – عصبي – بتحب السيطرة”، هل فعلاً ده ممكن؟ ولا مجرد خدعة تسويقية؟

كيف بيقدر الذكاء الصناعي “يفهم” الوجه؟

الفكرة كلها مبنية على نوع من الخوارزميات اسمه Facial Emotion Recognition، وده نظام متطور بيحلل تفاصيل دقيقة جدًا في ملامح الوجه — زي زاوية الفم، اتساع العين، شكل الحاجب، وحتى حركة عضلات الوجه، بعدها، الذكاء الصناعي بيقارن البيانات دي مع ملايين الصور اللي اتدرّب عليها قبل كده، وبيطلع بنتيجة بتوصف الحالة النفسية أو الشخصية المتوقعة للشخص اللي في الصورة.

مثلًا:

ابتسامة خفيفة + نظرة جانبية = شخص “اجتماعي بس متحفظ”.
عيون مفتوحة جدًا + فم مشدود = “شخص عصبي أو متوتر”.
التحليل ده مش دقيق 100%، لكنه قريب جدًا في بعض الحالات.

التطبيقات اللي بتعمل كده فعلًا

خلال الشهور اللي فاتت، ظهرت تطبيقات كتير بتقدم الخدمة دي مجانًا أو باشتراك شهري، زي:

FaceReader AI
EmoScan
Deep Insight
Humana Vision
بمجرد ما ترفع صورتك، التطبيق بيبدأ يحللها ويطلعلك تقرير شامل عن حالتك النفسية أو نمط شخصيتك، بعضها بيروح أبعد من كده وبيقولك “كيف يراك الناس” بناءً على ملامحك — وده اللي خلى الترند ينتشر بشكل مرعب على تيك توك وإنستجرام.

هل فعلاً الذكاء الصناعي دقيق في قراءة الشخصيات؟

الإجابة الصريحة: مش دايمًا.
الذكاء الصناعي شاطر جدًا في تحليل الملامح، لكنه مش بيفهم السياق.
يعني لو صورتك وانت زعلان بس في مكان مضيء، ممكن يفتكر إنك مبسوط.
ولو عندك ملامح هادية طبيعيًا، ممكن يعتبرك “غامض” أو “بارد” رغم إنك عكس كده تمامًا.

لكن مع كده، الخطر الحقيقي مش في دقته،
الخطر في كمية البيانات اللي بيجمعها عن وجوه الناس — لأن الوجوه دي ممكن تُستخدم في تدريب أنظمة تانية بدون إذنك!

تحذيرات من خبراء التكنولوجيا

خبراء الخصوصية بيقولوا إن التقنية دي خطيرة لو وقعت في إيدين الشركات الغلط.
التحليل النفسي من الصور ممكن يُستخدم في الإعلانات، التوظيف، أو حتى التجسس!
عشان كده دايمًا اتأكد إنك بتستخدم تطبيق موثوق، ومتديش إذن للكاميرا أو الصور لو مش مضطر.

الذكاء الصناعي مش عدوك.. لكنه بيراقبك!

اللي بيحصل النهارده هو بداية لمرحلة جديدة في علاقتنا بالتكنولوجيا.
الذكاء الصناعي مش بس بيشوفك، لكنه كمان بيفهمك (أو بيحاول يفهمك).
وده بيخلينا نسأل:

“لو الذكاء الصناعي فهم شخصيتي أكتر مني… مين اللي هيكون في تحكم؟ أنا ولا هو؟”

الذكاء الصناعي اللي بيحلل ملامح الوجه هو واحد من أكتر الاتجاهات الغريبة والمرعبة في الوقت نفسه.
تكنولوجيا بتدهشك بإمكانياتها، لكنها كمان بتخليك تفكر مرتين قبل ما تبتسم قدام الكاميرا.

الواقع بيقول إن المستقبل جاي بسرعة، والسؤال مش هو “هل الذكاء الصناعي يقدر يقرأ شخصيتك؟”
لكن:

“إنت جاهز تتعرف على نفسك من خلاله؟”

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *