إطلاق 4 مشاريع جديدة في أبوظبي لمكافحة مخاطر تسرب المياه المالحة

إطلاق 4 مشاريع جديدة في أبوظبي لمكافحة مخاطر تسرب المياه المالحة

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أن المراقبة والتقييم يُعتبران جزءاً محوريّاً من عملية التكيف مع التغير المناخي، حيث قامت الهيئة بتحديد المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة بهدف إنشاء سجل المخاطر وتصنيفها بطريقة تقييم معتمدة. وأشارت في تقرير خطة التكيف مع التغير المناخي في أبوظبي ـ قطاع البيئة 2025 ـ 2050 نحو مستقبل مرن، إلى وضع أربعة مشاريع كإجراءات ذات أولوية لمواجهة مخاطر تسرب المياه المالحة إلى خزانات المياه الجوفية الساحلية وانخفاض تغذية هذه الخزانات.

المخاطر المرتبطة بالمياه الجوفية

أوضحت الهيئة في التقرير أن المشروع الأول يتضمن المراقبة المنتظمة لتسرب مياه البحر إلى خزانات المياه الجوفية الساحلية، مما يساعد في تقييم وإدارة المخاطر الناتجة عن تلوث مصادر المياه العذبة بالمياه المالحة. تشمل الأهداف الرئيسية للمشروع تحديد حجم التسرّب وتأثيره، وتقييم الظروف الهيدروجيولوجية الأساسية، وتطبيق ممارسات إدارة مستدامة لحماية جودة المياه الجوفية. تعتمد إجراءات المراقبة على تقنيات متقدمة مثل التحليل الهيدروكيميائي والمسح الجيوفيزيائي ووضع استراتيجيات للحد من المخاطر، مما يعزز جهود التنمية المستدامة للمناطق الساحلية ويضمن توافر المياه العذبة للمجتمعات والأنشطة الزراعية والصناعية، مع مواجهة تحديات التغير المناخي والحد من الاستخراج المفرط للمياه الجوفية.

إدارة موارد المياه

ذكر التقرير أن المشروع الثاني يتمثل في إعداد نماذج للمياه الجوفية وتشغيلها بهدف تقييم تسرب مياه البحر في المناطق الساحلية. تركز أهداف هذا المشروع على محاكاة حجم التسرّب الحالي وفهم العوامل المؤثرة في ديناميكيات الملوحة، وتوقّع السيناريوهات المستقبلية تحت ظروف مناخية مختلفة وأوضاع استخراجيّة متنوعة. تدمج النماذج البيانات الهيدروجيولوجية والهيدروكيميائية والجيوفيزيائية لتقديم صورة دقيقة عن أنظمة خزانات المياه الجوفية، مما يسهم في توجيه إدارة المياه الجوفية المستدامة وتقديم رؤى لاستراتيجيات التخفيف من المخاطر. المشروع الثالث هو نظام مراقبة المياه الجوفية والإنذار المبكر لمواجهة مخاطر تراجع تغذية خزانات المياه، حيث يعتمد هذا المشروع على التقنيات الحديثة لمراقبة مستويات المياه الجوفية وجودتها ومعدلات إعادة التغذية، مما يوفر بيانات مباشرة عن صحة المياه.

تغير المناخ وموارد المياه

أوضحت الهيئة أن المشروع الرابع يتناول تغيير أنماط تغذية خزانات المياه الجوفية إثر التغير المناخي، مع التركيز على انخفاض معدلات هطول الأمطار وزيادة التبخر وتحولات استخدام الأراضي. يهدف المشروع إلى قياس تأثير هذه العوامل على استدامة خزانات المياه الجوفية، وذلك من خلال جمع البيانات والنمذجة الهيدرولوجية وتحليل سيناريوهات التغير المناخي. كما يوفر المشروع حلول تكيف تشمل التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية وممارسات إدارة الأراضي للحد من تدهور حالتها، مما يسهم في إدارة الموارد المائية بشكل مستدام ويعزز المرونة تجاه التغيرات المناخية على المدى الطويل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *