
أعلنت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة عن تسجيل 267 مبتعثًا ومبتعثة في تخصصات الفضاء وعلومه، موزعين على مجموعة متنوعة من الجامعات الأمريكية. وأكدت الملحقية على اتساع انتشارهم الجغرافي وتنوع اتجاهاتهم الأكاديمية، التي تشمل عدة مجالات مثل الهندسة وعلوم الفضاء، في ظل احتفالات “أسبوع الفضاء العالمي”. توضح الملحقية أن برامج المبتعثين متنوعة، ولها طيف واسع من التخصصات، بما في ذلك هندسة الطيران والفضاء، وعلوم الفضاء، والفيزياء والفلك، والاستكشاف، بالإضافة إلى مجالات إدارة الطيران وعمليات الفضاء والأمن المتعلق به، مما يعكس التوجهات الحديثة في هذا المجال.
تأهيل الكوادر الوطنية في الفضاء
أشارت الدكتورة تهاني البيز، الملحق الثقافي السعودي في أمريكا وكندا والمشرفة على دول أمريكا الجنوبية، إلى أهمية هؤلاء الطلاب في تمثيل استثمار المملكة في رأس المال البشري. يعد ذلك تجسيداً للتميز الأكاديمي والبحثي، ويعكس التزام التعليم بدعم التخصصات المستقبلية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 وأهداف الهيئة السعودية للفضاء. كما أضافت أن انتشار الطلاب في جامعات مرموقة، ومشاركتهم في المشاريع الحديثة مثل الأقمار الصناعية ونظم الملاحة، يسهم بشكل فعّال في تعزيز سوق العمل السعودي وتزويده بكفاءات عالية.
تطوير الصناعات الفضائية والمحلية
بيّنت الملحقية أن تواجد المبتعثين في مجالات الفضاء يسهم في توطين الصناعات الفضائية، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة البحث والتطوير في المملكة. كما تساهم هذه البرامج في توسيع التعاون العلمي بين الجامعات السعودية ونظيراتها في أمريكا، مما يشجع الطلاب على المشاركة في الأبحاث المشتركة والتدريبات الاحترافية ونشر أعمالهم العلمية في مجلات متخصصة. إن الاحتفال بـ “أسبوع الفضاء العالمي” يوفر فرصة لتسليط الضوء على النجاحات السعودية في هذا المجال الهام، ويعكس الدور التكميلي بين وزارة التعليم والجهات المعنية في دعم التنافسية على المستوى العالمي لتعزيز مكانة المملكة في صناعة الفضاء.