
في ظل استمرار الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة، أفادت تقارير صحفية بأن أحد قادة حركة حماس أعلن أن الحركة في حاجة إلى مزيد من الوقت لدراسة خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. وقد أضاف القيادي أن حماس تجري مشاورات مستمرة بشأن الخطة التي تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة وأنها أبلغت الوسطاء بأنها بحاجة لبعض الوقت لاتخاذ قرار.
من المقرر أن يعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي اجتماعاً خاصاً اليوم (الجمعة) لمناقشة الوضع في غزة والضفة الغربية، بمشاركة كبار القادة الأمنيين، وفقاً لما ذكرته القناة 14 الإسرائيلية.
استعدادات للقتال المستمر
ذكرت مصادر أمنية أن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تستعد لوضع خطط للتعامل مع احتمال استمرار القتال في حال لم تنجح المفاوضات أو رفضت حماس الخطة الأمريكية. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يكون مضطراً لتوسيع عملياته البرية في غزة، حيث يُقدر أنه يسيطر حالياً على أكثر من 50% من المدينة.
وفي السياق، أغلق جيش الاحتلال شارع الرشيد من الجنوب في قطاع غزة، بهدف منع عودة المدنيين الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال.
تصعيد استهداف المدنيين
في هذه الأثناء، وقع قصف إسرائيلي على منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال وسط المدينة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن طائرات الاحتلال المسيرة والمروحية أطلقت نيرانها نحو المنازل في منطقة النصر غرب غزة.
تترقب إسرائيل، سواء رسمياً أو شعبياً، رد حركة حماس على الخطة الأمريكية المقترحة، لا سيما بعد أن وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هذه الخطة خلال لقائه مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. وقد وصف الرئيس ترمب الخطة بأنها تاريخية، حيث أعلن عنها يوم الاثنين الماضي، تتضمن خطوات لإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين.
وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الخطة لاقت استحساناً دولياً، مشيرة إلى أن احتمال رفض حماس لها سيفرض على ترمب اتخاذ إجراءات صارمة. في هذا السياق، أشار وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى الجهود الحالية لإقناع حماس بالاستجابة الإيجابية للخطة، محذراً من أن رفضها قد يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
كانت الخطة التي عرضها البيت الأبيض تحتوي على عشرين نقطة، تتضمن وقف إطلاق النار الفوري، وتبادل الأسرى، والسحب التدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، بالإضافة إلى حث حماس على نزع أسلحتها وتشكيل حكومة انتقالية تحت إشراف دولي. وقد أعطى ترمب حركة حماس مهلة من ثلاثة إلى أربعة أيام للقبول بالخطة. ومع ذلك، أعلنت حماس أنها تواجه صعوبات في تنفيذ عملية الإفراج عن المحتجزين الأحياء وتسليم جثث القتلى إلى الجانب الإسرائيلي خلال 72 ساعة كما نصت عليه الخطة الأمريكية.