التشجير كوسيلة لتحقيق التوازن البيئي في العراق
منذ عام 2003، شهدت المساحات الخضراء في العراق تراجعًا ملحوظًا، بسبب تجريف البساتين وتدهور المناطق الزراعية، مما أدى إلى فقدان ملايين الأشجار التي كانت تشكل حاجزًا طبيعيًا ضد التصحر. هذه التغيرات لم تؤثر فقط على الزراعة، بل تحمل تهديدات بيئية وصحية كبيرة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية التي جعلت المدن العراقية تعاني من نقص في المساحات الخضراء.
الحفاظ على البيئة من خلال الزراعة
في تصريح للخبير الزراعي عدي الربيعي، تم التأكيد على أن العراق يحتاج بشدة إلى زراعة ما بين 30 إلى 35 مليون شجرة في مختلف المحافظات لاستعادة التوازن البيئي المفقود خلال العقدين الماضيين. وذكر أن تعزيز الأحزمة الخضراء حول المدن وتشجيع الاهتمام بالأشجار في الأحياء والقرى سيساهم بشكل كبير في تحسين الوضع البيئي، خاصة بالنظر إلى التغيرات المناخية القاسية التي يشهدها البلد.
وأكد الربيعي أن للأشجار دورًا هامًا في تنقية الهواء ومكافحة التصحر وتحسين نوعية التربة، بالإضافة إلى قدرتها على خفض درجات الحرارة وتلطيف الأجواء. أشار أيضًا إلى إمكانية استثمار الأشجار في السياحة وإنتاج العسل، محذرًا من عمليات التجريف التي شهدتها الأراضي الزراعية بعد عام 2003، والتي أدت إلى