وثق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) أكثر من 45 ألف مظاهرة وفعالية في حوالي 800 مدينة عبر 25 دولة أوروبية، وذلك على مدار عامين من الإبادة الجماعية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة. وأوضح رئيس المركز، رائد صلاحات، أن القارة الأوروبية شهدت خلال هذين العامين حراكاً جماهيرياً واسعاً تأثراً بالأحداث العنيفة في البداية، لكن هذا الحراك تطور بسرعة ليصبح قوة مؤثرة في ميدان السياسة الأوروبية، خاصة بعد الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها جيش الاحتلال وتواطؤ بعض القادة الأوروبيين مع الحكومة الإسرائيلية.
مظاهرات أوروبية لنصرة غزة على مدار عامين
أضاف صلاحات أن الحضور الجماهيري المتزايد في شوارع أوروبا لم يكن مجرد رد فعل عابر، بل تحول إلى حركة منظمة تحمل مطالب حقوقية وسياسية تدعو لإنهاء العدوان وتحقيق العدالة لشعب غزة. فقد توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الشوارع، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين وللمطالبة بوقف العمليات العسكرية ورفع الحصار عن غزة.
فاعليات دعم غزة في القارة الأوروبية
وجاءت هذه المظاهرات كاستجابة للمعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أظهر المحتجون تضامنهم من خلال رفع اللافتات والشعارات التي تنادي بالسلام والحرية. وقد انقسمت الفعاليات بين مسيرات كبيرة وفعاليات ثقافية وإعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وجذب الأنظار إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، تميزت هذه الفعاليات بالتعاون بين منظمات المجتمع المدني والهيئات الإنسانية والنشطاء من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، مما ساهم في تعزيز الصوت الفلسطيني في الساحة الأوروبية. وقد تم تنظيم عدد من الندوات النقاشية وورش العمل لتبادل الأفكار ورفع الوعي حول القضايا المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ختامًا، يعكس هذا الحراك الضخم في أوروبا تعاطف الجمهور الأوروبي مع القضية الفلسطينية، ويعد دعماً مهماً لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، مما يجعل من الالتزام الأوروبي تجاه هذه القضية ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها.