
سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه إلى استخبارات الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا، بعد أكثر من 13 عاماً من الملاحقة القانونية التي عانى منها. وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن تسليم نفسه تم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، حيث كان شاكر متعاوناً خلال هذه العملية. تأتي هذه الخطوة في إطار إعادة النظر في قضيته القانونية التي أثارت جدلاً لفترة طويلة.
سبق للمحكمة العسكرية اللبنانية أن أصدرت حكماً غيابياً بحق فضل شاكر بالسجن 22 عاماً مع الأشغال الشاقة، وذلك بتهم تتعلق بالتدخل في أعمال إرهابية وتمويل جماعات مسلحة. على الرغم من ذلك، نفى شاكر تماماً هذه الاتهامات في تصريحات سابقة، مشيراً إلى أنه لم يحمل سلاحاً ضد الجيش اللبناني.
فضل شاكر: من ملاحقة قانونية إلى متابعة جديدة
يأتي هذا التسليم في وقت دقيق، حيث أشار نجله محمد عبر منصة “إنستغرام” بتعليق يحمل معاني الأمل والتفاؤل، قائلاً: “إن مع العسر يسرا”، مما قد يدل على بداية جديدة في مسار العدالة بالنسبة لعائلته. بحسب توقعات المصادر القضائية، من المقرر أن تبدأ جلسات الاستجواب خلال الأيام القريبة، ومن المتوقع أن تحظى هذه الجلسات بمتابعة إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام اللبنانية.
فضل شاكر: العودة إلى العدالة
إن عودة فضل شاكر إلى الساحة القانونية تعيد تسليط الضوء على قضيته التي سببت الكثير من الجدل في المجتمع. بينما ينتظر الجميع نتائج الاستجوابات وما ستسفر عنه من تطورات، يبقى الأمل معلقاً على إمكانية تغيير مسار الأمور لصالحه. يعتبر هذا الحدث نقطة تحول في حياة الفنان، فهو يجسد بداية مرحلة جديدة ربما تفضي إلى تصحيح المسار وتحقيق العدالة التي سعى إليها منذ سنوات.