الدور المصري في عملية السلام
في خضم التطورات السريعة التي تمر بها المنطقة منذ إعلان حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس ترامب لإنهاء الصراع في غزة واستقبال مصر اليوم لوفدين من إسرائيل والحركة، تتزايد التساؤلات حول المستقبل وما يمكن أن يقدمه الدور المصري في المرحلة المقبلة.
المساعي المصرية للسلام
في هذا السياق، أوضح السفير سيد شلبى، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن مصر قد قامت بجهود استثنائية على مدار العامين الماضيين، وهو ما يشهد به العالم. ولفت إلى أن أي ملاحظات أو نقاط ضعف في الخطة ستكون محور اهتمام من مصر والدول العربية والمجتمع الدولي، الذي يسعى لتصحيح تلك الثغرات من أجل تحقيق حل الدولتين والسماح بإنشاء الدولة الفلسطينية.
وتوقع شلبى أن تبدأ عملية دبلوماسية مكثفة تتمحور حول وقف إطلاق النار كخطوة أولى، تليها إدخال المساعدات الإنسانية، ثم الدخول في مباحثات شاملة تركز على الحلول المطروحة. كما نصح حماس بأن تتعاون مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية (المعترف بها دوليا) لضمان سلام دائم. وأعرب شلبى عن أمله في أن تدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الدبلوماسية تشمل انخراط الدول العربية والمجتمع الدولي بشكل فعال.
من جانبه، أشار السفير صلاح حليمة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن الجهود المصرية منذ أحداث السابع من أكتوبر قد أثمرت عن نتائج ملموسة، وذلك بعد سلسلة من المباحثات والاجتماعات الدولية والإقليمية. وبيّن أن الموقف المصري يتماشى مع مبادرة السلام، إذ يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الهامة إلى غزة، ويمسك بمسار سياسي يحكم حل الدولتين كأفق مستقبلي.
وشدد السفير حليمة على أن موقف حماس لم يكن قرارا فرديا، بل تم التركيز عليه من خلال مشاورات مع قيادات المقاومة والسلطة الفلسطينية، مما يشير إلى أهمية التنسيق الجماعي بين الأطراف المعنية لضمان النجاح في إنجاح أي خطوات مستقبلية نحو السلام. يبدو أن هناك أملًا وإرادة للتغيير الإيجابي، مما قد يشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق الأهداف المشتركة بين الأطراف المختلفة.
رابط دائم: