
تطبيق تقنية حديثة لعلاج الأورام السرطانية في الكبد
نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة في تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق، حيث تمكن من استخدام تقنية متطورة لعلاج ورم سرطاني معقد في كبد مريض في الستين من عمره. تعتمد هذه التقنية على إحداث ثقوب في الخلايا السرطانية بواسطة تيار كهربائي عالي الجهد، مما يعكس تقدمًا علميًا ملحوظًا في مجال الطب.
كان وضع المريض يتسم بالتعقيد، إذ كان الورم يقع بالقرب من القناة الصفراوية الرئيسية، مما جعل الطرق العلاجية التقليدية تحمل مخاطر كبيرة. بعد إجراء تقييم شامل من قبل فريق طبي متخصص ومتعدد التخصصات في مجالات الأشعة التداخلية وأمراض الكبد والتخدير، تم توجيه العلاج بدقة إلى الورم مع الحرص على عدم المساس بالأعضاء المجاورة.
تطور ملحوظ في علاج الأورام المعقدة
تُعتبر هذه التقنية الجديدة خطوة متقدمة في معالجة الحالات الصحية المعقدة، إذ أنها تُعد من الإجراءات الطفيفة التوغل التي تتجنب العمليات الجراحية التقليدية. هذا يساهم في تقليل فترة التنويم في المستشفى ويسرّع من عملية التعافي، مما يمنح الأمل للعديد من المرضى الذين يعانون من مثل هذه الأورام.
يأتي هذا الإنجاز كجزء من جهود مستشفى الملك فيصل التخصصي في تبني أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الرعاية الصحية. ويُذكر أن المستشفى قد حقق تصنيفًا مرموقًا كأحد أفضل المؤسسات الأكاديمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ احتل المركز الأول في المنطقة والمركز الخامس عشر عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة صحية لعام 2025. يمثل هذا النجاح دليلاً على التزام المستشفى بتحسين مستوى الرعاية الصحية واضعًا نصب عينيه تقديم أفضل الخدمات للمرضى.