السعودية تتصدر عالمياً في إنتاج التمور بحلول 2025
توقع عبدالعزيز التويجري، رئيس “هضيم للتمور”، أن تُعلن المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (فاو) رسمياً أن المملكة العربية السعودية ستحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج وتصدير التمور بحلول نهاية عام 2025. وهذه الخطوة ستؤدي إلى تغييرات كبيرة في ترتيب الدول المنتجة، حيث ستزيح مصر عن موقعها الحالي في الصدارة.
التمور السعودية في مرآة الاقتصاد العالمي
أشار التويجري إلى أن الرقم الحقيقي لصادرات التمور السعودية يصل إلى حوالي 4 مليارات ريال سنوياً، وهو ضعف الرقم الذي أعلنت عنه الجهات الرسمية وهو ملياري ريال، وهذا يعكس الحاجة إلى تصحيح المشهد الاقتصادي في هذا القطاع الحيوي. وفي بيانات أولية لعام 2024، أعلن أن قيمة صادرات التمور بلغت حوالي 1.5 مليار ريال، مع تصدير حوالي 308 ملايين طن، مما يدل على استمرار الإقبال الدولي على التمور السعودية في الارتفاع.
وتعتبر كل من الإمارات واليمن من أبرز الدول المستوردة للتمور السعودية، بينما تواصل المملكة توسيع حضورها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا. ومن جهة أخرى، أصدرت وزارة الزراعة السعودية بيانات تشير إلى أن إنتاج التمور لعام 2024 بلغ حوالي 1.9 مليون طن، وهو نفس مستوى الإنتاج لعام 2023، حيث كان الإنتاج في 2022 حوالي 1.6 مليون طن، وفي 2021 نحو 1.54 مليون طن.
أظهرت الإحصاءات أن صادرات التمور في عام 2024 وصلت إلى 351 ألف طن، في حين لم تتجاوز الواردات 952 طناً فقط، مما يدل على وجود طلب محلي منخفض مقارنةً بالإنتاج المحلي. كما تمتلك السعودية حوالي 37.1 مليون نخلة، منها حوالي 31.8 مليون شجرة مثمرة، ما يبرز القاعدة الزراعية الواسعة التي تدعم إنتاج وتصدير التمور.
ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للنخيل والتمور تؤكد أن قيمة صادرات التمور السعودية لعام 2024 بلغت 1.695 مليار ريال، بزيادة قدرها 15.9٪ مقارنة بعام 2023، مع إنتاج يتجاوز 1.9 مليون طن. هذه الأرقام تثير تساؤلات حول شفافية البيانات الفعلية في قطاع التمور، ودور القطاع الخاص في تقديم أرقام تختلف عن الأرقام الحكومية.
ويبقى السؤال مطروحاً أمام المزارعين والمستثمرين والمراقبين: هل ستتمكن السعودية بالفعل من إنهاء عام 2025 كقوة لا تُضاهى في عالم التمور، متجاوزة مصر التي طالما احتكرت الصدارة في هذا المجال؟