رعاية العيون للمحتاجين
بمناسبة اليوم العالمي للإبصار، أعاد فريق «عين العالم»، العضو النشط تحت مظلة دبي الإنسانية، تأكيد التزامه بتوفير رعاية شاملة وعالمية للعيون في المجتمعات الأكثر احتياجاً بإفريقيا، مع التأكيد على استمرارية جهوده في مكافحة العمى القابل للتجنب وتحقيق التنمية المستدامة.
مبادرات جديدة
تأسس فريق «عين العالم» في ديسمبر 2009 وبدأت رحلته مع المخيمات المتنقلة لعلاج العيون في المناطق النائية ومخيمات اللاجئين، قبل أن يتوسع تدريجياً ليؤسس مراكز طبية دائمة تقدم خدمات جراحية متطورة. بطموح يهدف لإجراء مليون عملية لإزالة المياه البيضاء باستخدام تقنيات آمنة وعصرية، نجح الفريق حتى الآن في إعادة البصر لنحو 125 ألف مريض. كل عملية جراحية تعني استعادة الرؤية، واستعادة القدرة على ممارسة الحياة اليومية بشكل مستقل.
في الوقت نفسه، يعمل الفريق على تحسين معايير الجراحة في المخيمات، مع بناء نموذج يسد الفجوة في جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، بالإضافة إلى تأسيس أكاديمية «عين العالم» لتدريب الأطباء والممرضين. وقد حظي هذا النهج باعتراف دولي كبير، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها لعام 2022 ضرورة تحقيق تغطية جراحية فعالة لمرضى المياه البيضاء، وهو المبدأ الذي يتبناه الفريق منذ بداياته.
نشر التقرير أن 43.8% من المرضى الذين خضعوا لجراحة المياه البيضاء لم يقدموا النتائج المرجوة، مما يعكس أهمية النموذج الذي اعتمده الفريق. كما أكدت المناقشات في الوكالة الدولية لمكافحة العمى (IAPB) خلال اجتماع نيبال على ضرورة وضع معايير جديدة للجودة في المخيمات الطبية، وهي المعايير التي أرسى فريق «عين العالم» أسسها منذ أكثر من عقد. وأوضح الدكتور محمد هندي، استشاري طب وجراحة العيون ورئيس الفريق، أن «استعادة البصر ليست مجرد إجراء طبي، بل هي استعادة للكرامة والفرص والأمل. رسالتنا هي ضمان عدم ترك أي إنسان في الظلام بسبب مكان ميلاده أو محدودية الوصول إلى الرعاية. نحن شاكرون لدبي الإنسانية وحكومة الإمارات على تقديرهم لجهودنا، وفوزنا بجائزة أفضل مشروع يركز على أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 هو شهادة على الأثر الإنساني الذي نحققه».
في اليوم العالمي للإبصار 2025، يعيد فريق «عين العالم» و«دبي الإنسانية» التأكيد على تعهدهما بأن لا يُترك أحد خلف الركب في السعي للقضاء على العمى الممكن تجنبه.