
تطلق منصة “ليرن” بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات النسخة الثانية من مؤتمر LEARN، والذي سيعقد في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري. يسعى المؤتمر إلى تعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة باعتباره مسارًا وطنيًا لبناء القدرات الوطنية وتنمية رأس المال البشري، مما يعزز من قدرة الكوادر الوطنية على المنافسة في سوق العمل، ويربط المعرفة بالتطبيق، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المهارات والمعرفة. وقد أوضح عبدالعزيز المقيطيب، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لمؤتمر “ليرن”، أن المؤتمر يمثل أحد المسارات الوطنية التي تعزز التعلم مدى الحياة وترابطه بأبعاد التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تعليم مستدام
تعمل “ليرن” على إنشاء نظام متكامل يجعل من التعلم عملية مستمرة ومتواصلة مع الواقع المهني، حيث تسعى المنصة إلى تحويل المهارات إلى قيمة اقتصادية قابلة للقياس، وتوفير بيئة تعليمية تطبيقية تتيح للأفراد اكتساب المعرفة وتوظيفها في مجالات العمل، بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 نحو بناء مجتمع منتج يضع الإنسان في مقدمة أولوياته.
تعليم فعال
يشمل المؤتمر جلسات حوارية تتناول مجموعة من المحاور الرئيسية، منها مستقبل المهارات الرقمية، والدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في التعلم، ونماذج التعلم التطبيقي، وتجارب القطاع الصناعي في تطوير الكفاءات الوطنية. كما سيتم عرض تجارب سعودية ناجحة لربط التدريب بسوق العمل. من بين المشاركين البارزين الدكتور يوسف بوفلقة، الذي سيستعرض استراتيجيات التدريس الفعال في العصر الرقمي وكيفية دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإبداع في التعلم.
كما ستتحدث الأستاذة منال الطويرقي عن أهمية بناء المرونة الوطنية من خلال المهارات والابتكار، متناولة العلاقة بين تطوير القدرات والمرونة الاقتصادية. أيضًا، ستقدم مي المزيني رؤيتها حول الاستثمار في التعليم مدى الحياة ودوره في تحقيق العدالة المهنية.
سيتطرق ماريو برون إلى مستقبل المجتمع الرقمي وكيفية سد الفجوة المهارية. بينما ستناقش الدكتورة أمل العبدالجبار تأثير الإرث الحضاري على النمو والتنمية لدى المتعلمين مدى الحياة. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك الدكتور أنس بوهلال في مناقشة توسيع نطاق التعلم القائم على المهارات لدفع الجاهزية الوطنية، وسيتم مناقشة دور المهارات في تحريك المؤشرات التنموية من قبل الأستاذ عبدالله الدحلان.
سيتناول المؤتمر أيضًا دور الشراكات الوطنية في تحقيق أهداف التعليم ضمن رؤية 2030، مما يشير إلى أهمية التكامل المؤسسي في نجاح المبادرات التعليمية.