رئيس ‘القومي للتنسيق الحضاري’ يكشف عن تفاصيل خطة revitalization القاهرة الخديوية

رئيس ‘القومي للتنسيق الحضاري’ يكشف عن تفاصيل خطة revitalization القاهرة الخديوية

تطوير القاهرة الخديوية: جهود متكاملة لإحياء العمارة التاريخية

أوضح المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في وزارة الثقافة، أن مشروع تطوير القاهرة الخديوية تم البدء فيه على مراحل، بالتعاون مع العديد من الجهات مثل وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة. وقد بدأت عملية التطوير من خلال حوار مجتمعي مع المعنيين، بهدف معالجة المخالفات والتعديات التي تراكمت على المدينة لسنوات طويلة. ومن ثم، يستمر الحوار مع الجهات المعنية للوصل إلى رؤية مناسبة واستغلال أمثل للمباني.

استعادة الجمال المعماري للمدينة

أكد أبوسعدة في تصريحاته الخاصة أن الهدف من هذا المشروع هو استعادة قيمة وجمال العمارة وسط البلد، والتي تتميز بتصاميم معمارية أوروبية وإسلامية حديثة. تحتاج هذه العمارات إلى إزالة الغبار عنها، وتكمن الخطة الرئيسية في استعادة الطابع الحضاري للأبنية، من خلال إزالة التعديات على الواجهات وتوحيد شكل اللافتات. ضمن هذه الجهود، تم تعديل بعض الشوارع لتصبح ممرات للمشاة فقط، مثل مثلث البورصة والشريفين وممر بهلر.

أضاف أبوسعدة أن القاهرة الخديوية تحتوي على 735 مبنى مُسجلاً كطراز معماري متميز. التطوير لا يقتصر فقط على الواجهات، بل يستهدف أيضاً تحسين العمارات المحيطة، بهدف خلق “هوية بصرية” متجانسة تناسب رؤية التطوير العامة، حيث تم الانتهاء بالفعل من تطوير نحو 300 عمارة.

كما أكد أن عمليات التطوير بدأت منذ عدة سنوات وتستمر يومياً كلما توفرت الموارد المالية المناسبة، حيث تم بدء العمل على تطوير ميدان التحرير ثم ميدان طلعت حرب، ومن ثم إلى ميدان مصطفى كامل، وصولًا إلى تطوير ميدان الأوبرا الذي يجري العمل فيه حالياً، والذي يتضمن استعادة الطابع المميز لحديقة الأزبكية، مروراً بشارعي “٢٦ يوليو وطلعت حرب”. وتعتمد خطة التطوير على التحرك وفق محاور متدرجة مع توافر التمويل، مع رؤية عامة للنهوض بكافة العمارات.

شدد أبوسعدة على أهمية توفير ممرات للمشاة في وسط البلد، والتي تساهم في توفير تجربة جديدة لزوار المدينة، مثل تنظيم فعاليات وجولات فنية، مما يساعد على تعزيز الأفكار الثقافية والفنية في منطقة مثلث البورصة، لتلبية احتياجاتها السياحية، السكنية، والإدارية.

إحدى أكبر التحديات التي واجهت مشروعات تطوير القاهرة الخديوية السابقة كانت نقص الصيانة. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الاهتمام بالصيانة يعتمد على التعاون مع المعنيين بالمنطقة، مما يعزز إحساسهم بأن هذا التغيير سيعود عليهم بفوائد اقتصادية. فالوعي بأهمية الصيانة يعد جزءاً محورياً من جهود الجهاز، خصوصاً أن الدولة استثمرت مبالغ ضخمة لإحياء المناطق التراثية. وقد تم تأسيس اتحاد لشاغلي معظم الشوارع بالقاهرة الخديوية، وكان الانطلاق من شارع الألفي منذ ثلاث سنوات، وتجري الآن محاولة تكرار هذه التجربة بمشاركة أصحاب المصلحة في مثلث البورصة والشريفين وممر بهلر، ومن المقرر تطبيقها في كل الشوارع، حيث يتولى كل اتحاد جمع وإدارة وديعة مخصصة لعمليات الصيانة الدورية والنظافة والحراسة لضمان استمرار الأعمال وتحسين الخدمات في المنطقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *