
تسليم فضل شاكر إلى السلطات اللبنانية
قامت جهات إعلامية لبنانية، اليوم السبت، بتأكيد أن استخبارات الجيش اللبناني استلمت الفنان فضل شاكر في مخيم عين الحلوة، عقب موافقته على تسليم نفسه للسلطات اللبنانية.
إجراء قانوني للفنان اللبناني
وكان محمد شاكر، نجل الفنان، قد أشار سابقاً إلى وجود رغبة لدى والده لتسليم نفسه، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد على توفر الظروف المناسبة. منذ عام 2012، غاب فضل شاكر عن كل من الساحة الفنية والإعلامية بعد أن وُجهت له اتهامات بالمشاركة في أحداث عبرا التي دارت بين الجيش اللبناني ومجموعة مسلحة تنتمي للشيخ السلفي أحمد الأسير. في عام 2013، صدرت ضده مذكرة توقيف، ومنذ ذلك الحين اختبأ في مخيم عين الحلوة قرب صيدا.
على مر السنين، تم إصدار عدة أحكام قضائية بحق شاكر، بما في ذلك بعض الأحكام الغيابية، إلا أن الفنان وعائلته نفوا أي ارتباط له بأعمال عنف، مؤكدين على براءته من كافة التهم الموجهة إليه. ورغم إطلاقه عدداً من الأغاني خلال فترة إقامته في المخيم، حيث كان آخرها «كيفك ع فراقي» مع ابنه محمد، إلا أن للقضية القانونية التي تحيط به ظلت عالقة، مما يدفع إلى إمكانية التسوية أو التسليم الطوعي الذي قد يتيح مراجعة جديدة لقضيته.
يتطلع الكثيرون إلى مستقبل فضل شاكر وما ستحمله له الأحداث القادمة، خاصة مع تطور الأمور في محيطه القانوني. مثل هذه الخطوات قد تكون بمثابة بداية جديدة له في مسيرته الفنية، والتي حُرمت من التألق منذ سنوات طويلة. إن تسليم الفنان نفسه للسلطات يأتي كخطوة قد تعيد له بعض من حقوقه وتعيده إلى موقعه الفني بعد سنوات من الغياب. تبقى المسألة في انتظار الشروع في الإجراءات القانونية وتحقيق النتائج المرجوة، وسط آمال تتجدد بإمكانية تصحيح حالة الصمت الطويلة التي عاشها الفنان.