القاهرة تنطلق بمشروع تطوير وسط البلد: 9 مبانٍ بالعتبة ضمن خطة إحياء الهوية الحضارية والعقارات التراثية

القاهرة تنطلق بمشروع تطوير وسط البلد: 9 مبانٍ بالعتبة ضمن خطة إحياء الهوية الحضارية والعقارات التراثية

إعادة إحياء وسط البلد في القاهرة

أعلن الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، عن وضع خطة شاملة تهدف إلى استعادة الطابع الحضاري لمنطقة وسط البلد والمناطق التاريخية المحيطة بها، وذلك بالتعاون بين محافظة القاهرة ووزارة التنمية المحلية تحت إشراف الدكتورة منال عوض. وأشار إلى أن الجهود الحالية تستهدف تقليل التكدس وإعادة تنظيم الباعة الجائلين، بالإضافة إلى تطوير عدد من العقارات ذات القيمة المعمارية.

تحسين مظهر الأماكن التاريخية

وأشار الدكتور إبراهيم صابر في رسالة مسجلة لمركز معلومات مجلس الوزراء إلى أنه في ضوء التنسيق مع وزارة التنمية المحلية، تم اختيار ثلاثة شوارع بمنطقة الموسكي كنموذج لتنظيم أعمال الباعة الجائلين وإعادة توزيعهم بطريقة تضمن حقوقهم في الرزق وتساهم في الحفاظ على المظهر الجمالي والانسيابية المرورية في المنطقة. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة تهدف أيضاً إلى تنظيم الباعة الجائلين في منطقة العتبة، التي تشكل نقطة انطلاق للأنشطة التجارية والحركة اليومية للمواطنين.

كما ذكر نائب المحافظ أن الخطة تشمل تطوير العقارات التراثية المميزة في منطقة العتبة، مثل عمارة “تيرينج” الشهيرة وعمارة “حلاوة”. وقد تم بالفعل الانتهاء من ترميم وتطوير تسعة عقارات ضمن جهود الدولة لإحياء الهوية البصرية للعاصمة وضمان استعادة رونقها التاريخي.

وأضاف صابر أن الجهود تتواصل في المرحلة الحالية لإعادة إحياء الطابع المعماري التاريخي لمنطقة وسط البلد، معتبرًا إياها رمزًا ثقافياً وحضريًا للقاهرة، حيث تمثل الذاكرة الحضرية للعاصمة وواجهة مصر أمام العالم. كما أشار إلى أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة يمثل فرصة فريدة للقاهرة لاستعادة مكانتها التاريخية، حيث سيتمكن انتقال الوزارات إلى العاصمة الجديدة من إعادة توظيف المباني التاريخية في وسط البلد بغرض تحويلها إلى مراكز ثقافية وفنية وسياحية تعكس الطابع الخديوي الأصيل.

وكشف نائب المحافظ عن وجود تنسيق كامل بين وزارة الإسكان ووزارة الاستثمار والصندوق السيادي المصري لإعادة استخدام هذه العقارات والمباني الحكومية السابقة، بما يحقق الفائدة الاقتصادية والحضارية المطلوبة، ويساهم في تحويل وسط القاهرة إلى مركز للفن والثقافة والتاريخ، مما يعيد للعاصمة رونقها ويعزز من هويتها البصرية والمعمارية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *