
تطورات الحالة المدارية “شاكتي” وتأثيرها على السعودية
أفاد المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية بأنه يتابع عن كثب تطورات الحالة المدارية المعروفة باسم “شاكتي” في بحر العرب، والتي وصلت مؤخرًا إلى مستوى إعصار مداري من الدرجة الأولى. وأكد المركز عدم توقع وجود تأثيرات مباشرة على أجواء المملكة خلال الثلاثة أيام القادمة، موضحًا أن تأثيرات الحالة تقتصر حاليًا على المناطق البحرية التي تمر بها.
في تقريره الصادر اليوم، أشار المركز إلى أن الإعصار يتمركز شمال بحر العرب، ويصاحبه نشاط ريحي قوي تصل سرعته بين 119 و135 كيلومترًا في الساعة، بالإضافة إلى هطول أمطار غزيرة وارتفاع في الأمواج البحرية. ويقتصر تأثير هذه الظروف الجوية على الملاحة المفتوحة في البحر، وليس هناك توقعات بامتداد تأثيراتها إلى السواحل السعودية، مما يعني استمرارية الأحوال الجوية الطبيعية بالبلاد خلال هذه الفترة.
التوجه نحو ضعف الإعصار “شاكتي”
أوضح خبراء الأرصاد بأن الحالة المدارية ستشهد انخفاضًا تدريجيًا في قوتها خلال الساعات القادمة، مع توقع تحول “شاكتي” إلى عاصفة مدارية في منتصف بحر العرب، حيث ستنخفض سرعة الرياح إلى نطاق يتراوح بين 65 و85 كيلومترًا في الساعة. وفي وقت لاحق، يُتوقع أن يضعف النظام المداري أكثر ليصل إلى مستوى منخفض مداري عميق، مع سرعة رياح تتراوح بين 50 و60 كيلومترًا في الساعة، مما يعكس تراجعًا ملحوظًا في شدة الإعصار.
أكدت التحليلات أن الأمطار الغزيرة وارتفاع الأمواج ستستمران في المناطق البحرية المتأثرة مباشرة بالإعصار، مما يستدعي من السفن والملاحة البحرية أخذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات البحرية الصادرة من الجهات المختصة. من ناحية أخرى، شدد المركز الوطني للأرصاد على أن جميع المناطق البرية في السعودية ستظل بعيدة عن أي تأثيرات مباشرة ناتجة عن الحالة المدارية، حيث ستستمر الأجواء المعتدلة فيها دون أي اضطرابات ملحوظة.
يأتي هذا الإعلان ضمن جهود المركز الوطني للأرصاد في متابعة الظواهر الجوية بشكل مستمر وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامة الملاحة البحرية والأفراد، كما يعكس حرص المملكة على مراقبة الأعاصير المدارية في المحيط الهندي وبحر العرب، مما يساعد على تقليل المخاطر المحتملة على المجتمعات الساحلية والمصالح الاقتصادية المرتبطة بالأنشطة البحرية.