اكتشاف تحورات جينية جديدة لسرطان القولون والمستقيم باستخدام تقنية مبتكرة في القصر العيني

إنجازات قصر العيني في البحث الطبي

تحت إشراف الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب بقصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، يستمر زخم الإنجازات الطبية والبحثية في قصر العيني، حيث تم قبول دراسة جديدة للدكتورة نعمت قاسم، استشاري وأستاذ المناعة والبيولوجيا الجزيئية. هذه الدراسة تخص التحورات الجينية لسرطان القولون والمستقيم لدى المرضى المصريين باستخدام تقنية حديثة لتحليل الحامض النووي السرطاني من عينات دم المرضى.

الأبحاث العلمية الحديثة في علاج الأورام

حملت الدراسة عنوان: “Identifying actionable genetic mutations and microsatellite instability in liquid biopsy of colorectal cancer”، وركزت على تحديد الطفرات الجينية وعدم الاستقرار الميكروساتيلي لدى المرضى. وذكرت الدكتورة قاسم اهتمامها البالغ بالعمل الذي تم إنجازه بفضل موافقة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن ذكري، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق لشؤون البحث العلمي، وذلك بالتعاون مع وحدة الوقاية البيولوجية بالقوات المسلحة والمساهمة من زملائها في قسم الميكروبيولوجي والباراسيتولوجي.

أظهرت الدراسة أن حوالي 37.5% من المرضى كانوا يحملون الميكروب الحلزوني المعوي (H.pylori)، وتم التعرف على مجموعة من الجينات المتحورة مثل TP53, PI3KCA, KDR, KIT, APC, FGFR3 و MET. كما تم تسجيل نسب مختلفة لعدم الاستقرار الميكروساتيلي حيث بلغت MSI-LO (57.1%) و MSI-HI (42.9%). هذا النوع من التحليل يعد ذا أهمية كبيرة في تحسين معدلات نجاح العلاجات المستهدفة لسرطان القولون، وبالأخص في المراحل المبكرة من المرض.

وقد كان للدكتور محمد عبد الله، رئيس قسم علاج الأورام بكلية طب قصر العيني، دور أساسي في هذا الإنجاز، حيث ساهمت الدكتورة هبة الله أحمد في العمل المعملي، بينما تولت الدكتورة رباب أحمد الدراسة الإكلينيكية. هذه الإنجازات تأتي في إطار استراتيجيات جامعة القاهرة برئاسة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، مما يبرز دور كلية طب قصر العيني كمركز رائد في الأبحاث العلمية والطبية، مستفيدة من الدعم المؤسسي وتعاون الباحثين وإسهامات المرضى.

قبول بحث جديد للدكتورة نعمت قاسم