غرامة مالية بمقدار 200 ريال لركاب قطار الرياض بسبب وضع الأقدام على المقاعد
أعلنت إدارة قطار الرياض عن فرض غرامة مالية قدرها 200 ريال على الركاب الذين يقومون بوضع أقدامهم على المقاعد داخل عربات القطار. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الإدارة للحفاظ على نظافة المرافق العامة وتعزيز ثقافة احترام الممتلكات المشتركة.
يهدف هذا الإجراء إلى تحقيق راحة وسلامة الركاب في رحلاتهم اليومية عبر شبكة النقل الحديثة بالعاصمة. وقد لاحظت الجهة المشغلة للقطار تكرار هذا السلوك منذ بداية التشغيل التجريبي، مما دفعها إلى تشديد الرقابة وتطبيق الغرامة بشكل رسمي.
وأكدت الإدارة أن الهدف من القرار ليس العقوبة في حد ذاتها، بل هو توعية الركاب بأهمية الحفاظ على نظافة المقاعد والمرافق العامة التي يتم استخدامها من قبل الجميع. كما نوهت الإدارة إلى أن فرق المراقبة الموزعة في المحطات والعربات تقوم بمراقبة سلوك الركاب من خلال أنظمة المراقبة الذكية وكاميرات الأمن، مع إمكانية تحرير المخالفات إلكترونيًا.
قواعد الاستخدام في القطار والالتزام بالسلوك الحضاري
ويعد قطار الرياض أحد المشاريع الكبرى للنقل الجماعي في المنطقة، حيث يهدف إلى تقليل الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة في العاصمة. المشروع يتكون من ستة مسارات رئيسية تغطي حوالي 176 كيلومترًا، ويتضمن أكثر من 85 محطة موزعة على الأحياء المختلفة. تم تصميم القطار وفق أحدث معايير النقل الحضري، حيث تعمل العربات بشكل آلي دون الحاجة إلى سائق.
منذ بدء التشغيل، أصبح قطار الرياض وسيلة نقل رئيسية لآلاف المواطنين والمقيمين. وقد ساهم المشروع في تقليص وقت التنقل وتقليل استهلاك الوقود، مما أدى إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء.
تحرص الجهة المشغلة على تعزيز وعي الركاب بقواعد الاستخدام والسلوك الحضاري، مثل عدم تناول الطعام أو المشروبات، وعدم التدخين، والحفاظ على نظافة المقاعد والمرافق.
إلى جانب وضع الأقدام على المقاعد، تشمل قائمة المخالفات السلوكية الأخرى التدخين داخل العربات أو المحطات، العبث بمعدات السلامة، وعدم استخدام التذكرة. تتراوح الغرامات المفروضة بين 100 و500 ريال حسب نوع المخالفة وتكرارها.
كما أكدت الإدارة على أهمية تطبيق هذه الغرامات لتعزيز الانضباط العام وضمان تجربة مريحة وآمنة للجميع، مشيرة إلى أن اللوائح قد تم إعدادها بالتنسيق مع هيئة النقل العام ووزارة الداخلية. وتشير استطلاعات الرأي المجرى من قبل الإدارة إلى زيادة الوعي بين الركاب بأهمية الالتزام بقواعد الاستخدام، مما يسهم في رفع مستوى الخدمة وكفاءة التشغيل اليومي.
من المتوقع أن يسهم المشروع بشكل أكبر في تعزيز التحول الحضري للعاصمة وجعلها واحدة من أكثر المدن تقدماً في مجال النقل الذكي ضمن رؤية السعودية 2030.