أوبك+ تعقد اجتماعها اليوم وسط ترقب لمجموعة الـ8 الطوعية

زيادة إنتاج النفط في اجتماع أوبك+

من المحتمل أن تتفق كل من السعودية وروسيا والإمارات وخمسة أعضاء رئيسيين آخرين في تحالف أوبك+ على رفع إنتاج النفط الخام خلال اجتماعهم الافتراضي اليوم الأحد، بينما تباينت آراء المحللين حول حجم الزيادة المتوقع. يأتي هذا الاجتماع لمجموعة الدول الثماني المنتجة للنفط، المعروفة باسم “الثماني الطوعية”، في وقت تتجه فيه أسعار النفط نحو خسائر أسبوعية، مع انتشار شائعات حول رفع محتمل في الإنتاج يصل إلى 500 ألف برميل يومياً. ونتيجةً لاستيائها من بعض التقارير الإعلامية التي اعتبرتها “غير دقيقة ومضللة تماماً”، حثت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المؤلفة من 12 دولة، في بيان صدر يوم الثلاثاء، وسائل الإعلام على ضرورة “توخي الدقة… لتجنب تأجيج” التكهنات السوقية.

زيادة الحصص الإنتاجية

كان الخبراء يتوقعون في البداية زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر، وهي زيادة تعكس مستوى الإنتاج في أكتوبر. ومع ذلك، حذرت باربرا لامبريشت، المحللة في كومرتس بنك، من استمرار حالة عدم اليقين في ظل تفاجؤ المجموعة للأسواق بمصادرها خلال الفترات الأخيرة عبر زيادات سريعة في الإنتاج. منذ أبريل، زادت مجموعة الدول الثماني – التي تضم السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان – إنتاجها بمقدار 2.5 مليون برميل يومياً.

على الرغم من هذه الزيادات، يبدو أن أوبك+ تحاول تغيير استراتيجيتها لتقوية حصتها في السوق في ظل المنافسة المتزايدة من دول أخرى مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وغيانا والأرجنتين، كما أشارت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري. وأكدت الوكالة أن توقعات الطلب العالمي على النفط الخام لم تتغير كثيراً، مع توقع نمو يبلغ حوالي 700 ألف برميل يومياً لعامي 2025 و2026.

وفقاً لتاماس فارغا من PVM، يبدو أن “علامات الفائض التي طال انتظارها تدخل سوقنا بقوة”. في ظل هذه الظروف، أدى احتمال زيادة حصص الإنتاج إلى تراجع سعر خام برنت – المُعيار العالمي للنفط – إلى دون 65 دولاراً للبرميل، مع خسارة تجاوزت 8% خلال أسبوع. ومع ذلك، قد تعارض روسيا، ثاني أكبر منتج في أوبك+، زيادة كبيرة للحصص التالية، بسبب مخاوف من انخفاض إضافي في أسعار النفط. يشير المحللون إلى أن روسيا تعتمد بشكل أكبر على أسعار النفط المرتفعة لتمويل احتياجاتها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *