
تحسين جودة شبكة الطرق في المملكة
تؤكد الهيئة العامة للطرق استمرارية جهودها الرامية إلى تعزيز جودة شبكة الطرق في المملكة، مع إيلاء اهتمام خاص للعقبات الجبلية التي يصل عددها إلى 122 عقبة موزعة في مختلف المناطق. تعد هذه العقبات محاور حيوية تربط بين مناطق المملكة، وخاصة تلك ذات التضاريس الوعرة، مما يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية وتسهيل تنقل المستخدمين.
تطوير شبكة النقل
تشير الهيئة إلى أن منطقة مكة المكرمة تحتوي على 11 عقبة، بينما تُسجل المدينة المنورة عقبة واحدة، فيما تضم منطقة تبوك 8 عقبات تسهم في الربط بين هذه المناطق. في الجهة الجنوبية، تنتشر العقبات بشكل ملحوظ، حيث تحتوي الباحة على 14 عقبة، وعسير على 29 عقبة، ونجران على 14 عقبة، بينما تتصدر جازان القائمة بـ 45 عقبة.
تلعب هذه العقبات دورًا محوريًا في دعم التنمية الشاملة، فهي تربط المدن والقرى وتعمل على تنشيط الحركة التجارية والسياحية، كما تُسهل وصول الخدمات إلى مختلف المناطق. وتؤكد الهيئة أن مشاريع تطوير هذه العقبات يتم تنفيذها وفق أحدث المعايير الهندسية العالمية، لضمان أعلى مستويات السلامة والكفاءة على الطرق.
كما شملت أعمال الصيانة الدورية التي أُجريت على هذه العقبات تزويدها بالإنارة، والدهانات الأرضية، واللوحات الإرشادية، والعلامات الأرضية، إضافة إلى الحواجز الخرسانية، مما يُساعد على رفع مستوى السلامة المرورية والتعامل مع الطلب المتزايد على شبكة الطرق، وضمان انسيابية حركة المرور وسلامة المستخدمين.
تتولى الهيئة مسؤولية الإشراف الكامل على قطاع الطرق، مع وضع السياسات والتشريعات المناسبة لتنظيم عمل هذا القطاع الحيوي. وتعمل الهيئة على تحقيق مستهدفات برنامج قطاع الطرق، الذي ينصب تركيزه على السلامة والجودة والكثافة المرورية، لضمان أداء متناسق ومتوازن للشبكة.
تهدف الهيئة إلى رفع ترتيب المملكة إلى المركز السادس عالميًا في جودة الطرق بحلول عام 2030، وذلك ضمن رؤية المملكة للتنمية المستدامة. يعتبر قطاع الطرق ركيزة أساسية تدعم عدة قطاعات مثل الحج والعمرة، الصناعة، السياحة، التجارة، والخدمات اللوجستية.
تلعب العقبات دورًا فاعلًا في توسيع عمليات النقل وتحقيق التكامل بين مختلف المناطق الجغرافية في المملكة. تُتابَع مشاريع تنفيذ الطرق بشكل دوري لضمان التزامها بالمعايير المطلوبة وتحقيق النتائج المرجوة في السلامة والكفاءة. تُعتبر هذه الجهود جزءًا لا يتجزأ من الخطط الاستراتيجية الوطنية لتعزيز البنية التحتية وتطوير نظام النقل وخدماته.
تساعد شبكة الطرق المتطورة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية وزيادة فرص الاستثمار. تُعزّز الهيئة التنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان تنفيذ مشاريع الطرق بجودة عالية وفي الأوقات المحددة. تُشكل مشاريع تطوير العقبات خطوة مهمة نحو تعزيز سلامة مستخدمي الطرق وتقليل الحوادث، خصوصًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة.
تظل الهيئة ملتزمة بتوفير بيئة مرورية آمنة ومستدامة تعزز من رفاهية المواطنين والزوار وتدعم التنمية الشاملة في المملكة.