هل يُحاسب من يقرأ القرآن ولا يستطيع حفظه؟.. أمين الفتوى يجيب

هل يُحاسب من يقرأ القرآن ولا يستطيع حفظه؟.. أمين الفتوى يجيب

حكم عدم حفظ القرآن الكريم

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بصعوبة الحفظ في سن 51 عامًا. وأكد أن قراءة القرآن الكريم وتعلم القراءة الصحيحة من الأمور المهمة، وأن عدم القدرة على الحفظ لا يعتبر ذنباً يحاسب عليه الشخص.

مسؤولية المسلم تجاه القرآن

أوضح أمين الفتوى في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، أن حفظ القرآن يعد من القربات العظيمة لله سبحانه وتعالى، مستشهداً بقوله: “ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا”، وبحديث النبي ﷺ: “خيركم من تعلم القرآن وعلّمه”. وأضاف أن أهل القرآن هم أناس مميزون في ولاية الله.

وأكد الشيخ أن حفظ القرآن بالكامل ليس فرضًا عينًا على كل مسلم، بل يعد من فروض الكفاية، فإذا قام به بعض المسلمين سقط الإثم عن الآخرين. ومع ذلك، إذا تركه الجميع، فإنهم جميعًا يخطئون، لأنه ضروري أن يبقى حفظة للقرآن في كل عصر ومكان.

ثم بين الشيخ أن كل مسلم مطالب بحفظ سورة الفاتحة على الأقل، لأنها تعتبر ركنًا أساسياً من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة دونها. كما أن حفظ بعض السور القصيرة بعد الفاتحة هو عمل مستحب.

وشدد على أن من يقرأ القرآن حتى دون حفظه سيجني الأجر، مستدلًا بحديث النبي ﷺ الذي يقول: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”. وهذا يعني أن كل حرف يُقرأ يعود بالنفع على القارئ، ويدل على فضل كبير لقراءة القرآن.

كما ذكر أن تعلم القراءة الصحيحة وتحسين التلاوة هو عبادة يمنح الله عليها الأجر، وأنه لا يكلف نفسًا إلا وسعها. كل من يسعى بجد في تلاوة القرآن ويخلص في نيته سيُثاب، حتى في حالة عدم حفظه عن ظهر قلب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *