
ملتقى النقد السينمائي في القطيف يختتم فعالياته بنجاح
اختتمت هيئة الأفلام مساء اليوم فعاليات ملتقى النقد السينمائي الذي أقيم في القطيف، والذي يمثل جزءًا من جولات مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بحضور مجموعة من النقاد وصناع الأفلام وكذلك المهتمين في هذا القطاع، مع تزايد الإقبال الجماهيري من عشاق السينما.
أهمية النقد السينمائي في تطوير الفنون
جاء الملتقى ليبرز دور النقد في تعزيز المشهد السينمائي المحلي وفتح أبواب الحوار بين كافة المعنيين. وتمت مناقشة جلسة حوارية بعنوان “السينما السعودية: من الأحواش إلى شاشات أرامكو”، لتسلط الضوء على التاريخ العريق للسينما في المملكة وبدء تحوّلاتها مع انطلاق رؤية المملكة 2030، حيث أصبحت المنافسة للسينما الدولية ومشاركة فعالة في المهرجانات العالمية.
وفي كلمة له، أشار الشاعر والناقد محمد الحرز إلى أن السينما السعودية أصبحت تعكس مشاهد مرتبطة بثقافة الترفيه، متطلعًا إلى أن تتطور هذه الثقافة إلى ثقافة حوار تشمل مختلف الفنون على الأصعدة الإبداعية والفكرية في الثقافة السعودية.
كما شهد الملتقى عرضًا تقديميًا بعنوان “القيروان في السينما”، بالإضافة إلى عرض الفيلم المثير للجدل “ريش” الذي يتناول العلاقة بين الواقع والمتخيّل. حصل هذا الفيلم على جائزة في مهرجان “كان” السينمائي وفتح حوارات عميقة بين النقاد، مع طرح سؤال فلسفي حول طبيعة الواقع في السينما.
وفي هذا السياق، أوضح المخرج عمر الزهيري، مخرج فيلم “ريش”، أن الواقع يمكن إعادة تشكيله بصورة خيالية، مشيرًا إلى العمل الطويل الذي استغرقه الفيلم لمدة سبع سنوات، حيث لا يزال يحظى بمتابعة ونقاشات حية حتى بعد مرور خمس سنوات على حصوله على الجائزة، مما يشير إلى نجاحه المستمر.
تنوّعت الجلسات الحوارية خلال الملتقى، حيث تناولت التحديات التي تواجه النقد السينمائي في المملكة، كما تم عرض تجارب دولية لتعزيز مكانة المملكة كمنصة حوارية ومعرفية رائدة في صناعة السينما.
وفي ختام الجولات، ستشهد العاصمة السعودية الرياض مؤتمرًا دوليًا، حيث تنوي هيئة الأفلام توسيع منصاتها الوطنية المتخصصة، مما يسهل الجمع بين الفكر الإبداعي والرؤية السينمائية، لتطوير المشهد الثقافي وتمكين المهتمين في مجالي النقد وصناعة الأفلام داخل المملكة وعالميًا.
