العراق يفتح أبواب الثروة: اكتشاف حقل نفطي جديد يعزز أماله في تجاوز السعودية والإمارات

العراق يفتح أبواب الثروة: اكتشاف حقل نفطي جديد يعزز أماله في تجاوز السعودية والإمارات

تستعد العراق لدخول مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي غير المسبوق، حيث أعلنت عن زيادة إنتاج النفط في حقل “أرطاوي” ليصل إلى أربعة أضعاف، مما يعزز موقعها في قائمة الدول المنتجة للنفط. ستساهم هذه الزيادة في تحقيق استراتيجية وزارة النفط العراقية، التي تهدف إلى رفع إنتاج النفط الخام إلى حوالي 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في نفس العام.

مزايا الحقل النفطي أرطاوي

يعد حقل أرطاوي، الذي يقع في محافظة البصرة جنوب العراق، واحدًا من أكبر الحقول النفطية في البلاد، حيث دخل ضمن مشروع غاز البصرة المتكامل الذي تم التعاقد عليه مع شركة توتال إنرجي الفرنسية. يتميز الحقل بإنتاج ثلاثة أنواع من النفط عالية الجودة ويمتلك احتياطيات تقدر بحوالي 2.4 مليار برميل. حاليًا، يبلغ إنتاجه حوالي 60 ألف برميل يوميًا، لكن الوزارة تخطط لرفع هذا الرقم إلى 210 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2027.

الزيادة الإنتاجية الأخيرة ستدعم أهداف الوزارة في رفع إنتاج النفط الخام وتحقيق الاكتفاء من الغاز بحلول عام 2027.

مشروع تطوير الغاز المتكامل في أرطاوي

في نهاية العام الماضي، أطلقت وزارة النفط مشروع تطوير الغاز المتكامل في حقل أرطاوي، بتكلفة تصل إلى 10 مليارات دولار. يتألف المشروع من أربع مراحل رئيسية تشمل تطوير البنى التحتية لزيادة الإنتاج، استغلال الغاز المصاحب للحد من حرق الغاز، إنشاء محطة طاقة شمسية، وتأسيس محطة لمعالجة مياه البحر.

الأهداف الأساسية للمشروع

وضع مشروع تطوير الغاز المتكامل عدة أهداف رئيسية تتمثل في:

  • إنتاج الغاز المصاحب: استغلال الغاز المصاحب في حقول النفط المختلفة.
  • توفير الطاقة الكهربائية: استخدام الغاز المعالج لتوليد الكهرباء وتقليل الاعتماد على استيراد الطاقة.
  • التوجه نحو الطاقة النظيفة: تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية لإنتاج 1000 ميجاوات من الكهرباء النظيفة.
  • زيادة إنتاج النفط: رفع الإنتاج اليومي لحقل أرطاوي إلى 210 ألف برميل بحلول عام 2027.
  • الهدف من التنمية المستدامة: تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتقليل حرقه.

تساهم هذه الأهداف في تنويع مصادر الطاقة وضمان استدامتها.

تكلفة مشروع تطوير الغاز في أرطاوي

تكلفة مشروع تطوير الغاز المتكامل في حقل أرطاوي تصل إلى 10 مليارات دولار، حيث تمتلك شركة توتال إنرجي 45% من الأسهم، بينما تملك شركة نفط البصرة 30% وقطر للطاقة 25%.

بهذا الشكل، يظهر حقل أرطاوي كركيزة أساسية في الاستراتيجية الاقتصادية للعراق، وهو ما يمهد الطريق لتحقيق مستقبلٍ أفضل على كافة الأصعدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *