
وجه استشاري طب الأسرة الدكتور أشرف أمير نصيحة هامة لكبار السن في المملكة العربية السعودية بضرورة الحصول على لقاح الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي. وأكد أن هذا اللقاح يمثل خطوة وقائية ضرورية للحد من خطر الإصابة بالفيروس، الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة.
أهمية لقاح الفيروس المخلوي التنفسي
أوضح الدكتور أمير، خلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة الإخبارية السعودية، أن هذا اللقاح الحديث يوفر حماية فعالة تستمر لمدة عامين بنسبة تصل إلى 95%، مما يجعله واحدًا من أقوى التطعيمات الوقائية المتاحة حاليًا. كما أشار إلى أن التطعيم آمن ومعتمد طبيًا من قبل الجهات المختصة، ومتوافر في جميع المراكز الصحية الأولية بمختلف مناطق المملكة دون الحاجة لإجراءات معقدة.
التحصين ضد الفيروس المخلوي
وأضاف أن اللقاح يُعطى بجرعة واحدة فقط، وهي كافية لتوليد المناعة اللازمة ضد الفيروس لفترة طويلة، مما يقلل من فرص الإصابة أو ظهور أعراض حادة في حالة التعرض له. وأشار الاستشاري إلى أنه لا يوجد علاج محدد للفيروس المخلوي التنفسي حتى الآن، حيث تقتصر العلاجات المتاحة على التعامل مع الأعراض مثل خفض الحرارة، وعلاج الالتهابات، والحد من التحسس التنفسي، فضلًا عن أهمية الراحة وشرب السوائل بكثرة.
التصدي للمضاعفات الناجمة عن الفيروس المخلوي
يُعتبر الفيروس المخلوي التنفسي واحدًا من أبرز مسببات أمراض الجهاز التنفسي لدى كبار السن والأطفال الصغار، ويمكن أن يؤدي إلى التهابات رئوية حادة أو مضاعفات في الشعب الهوائية، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والرئة أو ضعف المناعة.
أهمية الوقاية المبكرة
أكد الدكتور أمير أن اتباع تدابير الوقاية يظل الخيار الأكثر فعالية في جميع الأوقات، مشددًا على أهمية زيارة المراكز الصحية في أقرب فرصة للحصول على اللقاح قبل بداية موسم انتشار الفيروسات التنفسية، خاصة في فصل الشتاء. تأتي هذه النصيحة ضمن جهود وزارة الصحة السعودية المستمرة لتعزيز ثقافة الوقاية والحد من انتشار الأمراض الموسمية، وتشجيع كبار السن على الالتزام بتلقي التطعيمات اللازمة للحفاظ على صحتهم وحياتهم.