
إرث سيمون بيتر بروك في عالم المسرح
تحدث سيمون في رسالة فيديو تم عرضها خلال حفل افتتاح المهرجان، مؤكداً أن والده كان دائمًا يتحدث عن مصر بتقدير واحترام. كان يتذكر لياليها الدافئة وشوارعها، وكيف كان يشم رائحة الفجر وهي تتسلل فوق الأهرامات، مما جعله يشعر بأن تاريخ البشرية بأسره كان ينبض بجانبه. وأوضح أن مثل هذه اللحظات تذكره بأهمية المسرح، الذي يمثل تجسيدًا لروح مصر، حيث يحتوي كل منهما على عبق الزمن ودفء القلوب.
أهمية المسرح كمكان للتواصل الإنساني
أكد سيمون أن أعمال والده كانت مستمدة من إيمان بسيط لكنه عميق، حيث اعتبر المسرح ملتقى يربط بين الأرواح الإنسانية، متجاوزًا الحدود واللغات والعادات. أشار إلى سعي والده الدائم وراء الحقيقة والبساطة والترابط، حيث كان يؤمن بأن ممثلاً واحداً في أوج عطائه وجمهوراً مترقباً يمكن أن يخلق عالماً كاملاً. وأوضح قائلاً: “عندما نحتفل بإرثه، أرى أن نفس الروح تنبض هنا، تتجلى من خلال شجاعة الفنانين الذين يحطمون قيود الخوف، واستعداد الجمهور لمشاركة الفنون بلا حدود.”
وختامًا، عبر سيمون بيتر بروك عن شكره لكل المساهمين في تنظيم المهرجان، نيابة عن عائلته، لأنهم حافظوا على رؤية والده حية، ليست مجرد ذكرى، بل كقوة فنية نابضة تواصل الحياة في عالمنا الحالي. إن إرث والده يظل ملهمًا، ويدعو الجميع للاستمرار في استكشاف عوالم المسرح وسحره، سواء عبر الفنون أو التفاعل الإنساني الحقيقي.
يمكنك مشاركة الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي.