
كما شدد الحراك على أن جامعة اليرموك، كصرح وطني عريق، ينبغي أن تُدار بواسطة العقول المخلصة وليس عبر المجاملات، مناشدًا بضرورة إعادة الاعتبار لمبادئ الجدارة والاستحقاق والعدالة في التعيينات الأكاديمية. ووجه الحراك نداءً إلى أبناء الوطن الأوفياء، قائلاً: “يا من تؤمنون بأن عز الأوطان يبنى بالعلم لا بالواسطة، وبالعدل لا بالمحاباة، يجب على رجال الدولة وأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة أن يتراجعوا عن التدخل في شؤون الجامعة، فهي ليست ساحة لتصفية الحسابات ولا ميدانًا للمجاملات، بل صرحٌ علمي حمل رسالة العلم منذ تأسيسه”.
أشار البيان إلى أن الواسطة والمحسوبية أثرت سلبًا في مسيرة الجامعة، وأن من يتولى المسؤولية بوسائل غير مشروعة لا يمتلك الشرعية للقيادة. كما أكد الحراك على توافر الكفاءات الوطنية من أساتذة وباحثين وإداريين مخلصين، الذين يجب أن يحصلوا على الفرص المناسبة وليس الذين وصلوا عبر نافذة غير شرعية.
وأعاد الحراك التأكيد على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي حرص على التشديد على أن القضاء على ظاهرة الواسطة يجب أن يكون ضمن جهود بناء الدولة الحديثة، من خلال العمل بالعدالة وتكافؤ الفرص والشفافية. وطالب البيان بأن تستند التشكيلات الأكاديمية في جامعة اليرموك إلى الجدارة والشفافية، وليس على الروابط الشخصية.
كما أشار الحراك إلى ضرورة وجود قيادات جديدة تحمل فكرًا إصلاحيًا وتكون قادرة على إعادة الاهتمام والسمعة للجامعة، مذكرًا بأن الوطن لا يحتمل العبث بالمؤسسات، وأن الجامعة ليست مجالًا للتجارب. وختم الحراك بالقول: “يجب على رئيس الجامعة ومجلس الأمناء حماية الجامعة من التدخلات وتحقيق رؤية جلالة الملك للإصلاح، وترك إدارة الجامعة لأبنائها الأكفاء.” ودعوا إلى أن تُدار الجامعة بالعلم والحق، بدلًا من الواسطة.
حراك اليرموك يدعو لتسيير الجامعة بناءً على أسس علمية
يذكر بأن البيان جاء في وقت حساس يتطلب تضافر الجهود لضمان استقرار الجامعة وتحقيق أهدافها الأكاديمية.
دعوة للحفاظ على كرامة الجامعة
تسعى جامعة اليرموك إلى استعادة مكانتها كمنارة للعلم والنزاهة، ويؤكد الحراك على ضرورة استبعاد أي تدخلات غير مشروعة في مستقبلها، لتظل قاعدة علمية قوية تُعزز من تقدم الوطن.