مصر تتصدر عالم التمور بإنتاج 2 مليون طن سنويًا و44 صنفًا متميزًا من توشكى

مصر تتصدر عالم التمور بإنتاج 2 مليون طن سنويًا و44 صنفًا متميزًا من توشكى

تسعى مصر جاهدة لتعظيم الاستفادة من ثروة التمور، فهي تُعتبر من أكبر دول العالم في هذا المجال، حيث تُظهر تنوعًا كبيرًا في الأصناف المنتجة، بين الرطبة والجافة ونصف الجافة، مما يمنحها ميزات نسبية لا تتوفر في أي أسواق منافسة.

شهدت حركة صادرات التمور خلال العام الماضي 2024 زيادة ملحوظة، نتيجة التركيز على الأصناف المطلوبة في الأسواق الدولية.

حجم إنتاج التمور في مصر

أكد الدكتور عز الدين العباسي، مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل، أن مصر تتصدر دول العالم في إنتاج التمور، بإجمالي يصل إلى حوالي 2 مليون طن سنويًا، ما يُعادل 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي.

اقرأ أيضًا: أسعار البطاطس في أدنى مستوى.. الكيلو يصل لـ 5 جنيهات| وهذه هي الأسباب

وأشار “العباسي” إلى أن من أبرز المشاريع في هذا المجال هو مشروع توشكى العملاق، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أُقيمت أكبر مزرعة نخيل في العالم على مساحة تقدر بـ 38 ألف فدان، تضم نحو 1.6 مليون نخلة مثمرة تنتج أكثر من 44 صنفًا من التمور.

علاوة على ذلك، يُعتبر المشروع منصة بحثية وتجريبية لتطبيق أحدث أساليب الزراعة والتسميد والري والتكنولوجيا الذكية، بهدف تحقيق أعلى إنتاجية وجودة، في إنجاز عالمي يعزز ثقة المزارع والمستثمر في قدرة مصر على الريادة في هذا المجال.

تصدير التمور إلى 68 دولة

لفت “العباسي” إلى أن مصر كانت تُصدر في الماضي إلى ثلاث دول فقط هي ماليزيا وإندونيسيا والمغرب، بينما توسعت حاليًا لتصل إلى 68 دولة، مضيفًا أن الصنف السيوي، وهو من الأصناف نصف الجافة، يستحوذ على النسبة الأكبر من الأصناف المزروعة، حيث بلغ عددها من 4 إلى 4.5 مليون نخلة، وخصوصًا في صعيد مصر والوادي الجديد، ويتم تصديره حاليًا إلى عدة دول.

اقرأ أيضًا: أقل من 3 %.. لماذا تراجعت نسب رفض الموالح المصرية في أسواق أوروبا؟

أكد “العباسي” أن هناك 3% من الأصناف الجافة المحلية المزروعة في أسوان، التي تلقى إقبالًا محليًا خلال شهر رمضان، ومع ذلك، يشهد صنفا المجدول والبرحي إقبالًا أكبر نظرًا لما تتمتع به هذه الأصناف من عوائد ربحية مرتفعة، كما يمكن الاستفادة من الأصناف الرطبة المحلية التي تصل نسبة الفاقد فيها إلى 30% عبر إضافة قيمة من خلال إنتاج الخل والكحول والعصائر والمربات.

زراعة الأصناف المطلوبة عالميًا

في السنوات الماضية، تم البدأ في زراعة عدد من الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية المطلوبة داخليًا وخارجيًا، مثل صنف المجدول والبرحي، على عكس الأصناف المحلية الرطبة مثل صنف السماني والزغلول والحياني والأمهات وبنت عيشة والعمري، بالإضافة إلى الأصناف الجافة مثل السكوتي والبرتمودا، التي كانت قيمتها التسويقية منخفضة في السابق.

بلغت صادرات مصر من الثمار الطازجة والمصنعة في العام 2024 حوالي 88 ألف طن، بقيمة بلغت 105 ملايين دولار.

كما أوضح “العباسي” أن المعمل المركزي للنخيل، وفقًا لسياسات وزارة الزراعة والمتابعة المستمرة من علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، يقوم بدور إرشادي مهم لتشجيع المزارعين على الالتزام بعمليات الخدمة مثل التقليم، والتقويس، والخف، والتسميد، والري، ووقاية الأشجار من الإصابات الحشرية والمرضية والتغيرات المناخية، وغيرها من العمليات التي تؤثر على جودة الإنتاج.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *