
المنتخب السعودي في المونديال 2026: طموحات جديدة
يترقب عشاق كرة القدم في السعودية ما يخبئه المستقبل للمنتخب بعد تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الصيف المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يأتي هذا الإنجاز ليضيف فصلاً جديدًا في تاريخ الأخضر، وقد تحقق بتأهله للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي بعد تعادله مع العراق، حيث تمكن من تصدر مجموعته في الملحق الآسيوي برصيد أربع نقاط.
طموحات المنتخب السعودي في البطولة العالمية
مع هذا الإنجاز، تتزايد التطلعات نحو الاستعداد الأمثل للبطولة المقبلة، حيث يتمثل التحدي الأكبر أمام المنتخب السعودي في تحقيق نتائج أفضل من المشاركات السابقة، خاصة بعدما فشل في تجاوز مرحلة المجموعات منذ عام 1994. يتطلب النظام الجديد للبطولة مجهودًا أكبر، حيث يمنح فرصًا متعددة للتأهل بشكل أوسع، مما يزيد من أهمية التركيز والتحضير الجيد.
يتطلب التحضير لكأس العالم خطة دقيقة واستغلال التوقفات الدولية القادمة في أشهر نوفمبر وديسمبر ومارس ويونيو. هذه الفترة تتيح للمنتخب فرصة تحسين الأداء والحفاظ على الاستقرار الفني، وهو الركيزة التي لا غنى عنها لتحقيق النجاح.
في سياق التخطيط، أشار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، إلى استمرار المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في قيادة الفريق حتى نهاية كأس آسيا 2027، مما يسهم في استقرار الأفكار الفنية والتكتيكية وتفادي زعزعة استقرار اللاعبين قبل البطولة. التغيير المفاجئ في هذا التوقيت قد يكون محفوفًا بالمخاطر.
يتوجب على رينارد أيضًا تحديد قوام رئيسي يتكون من حوالي 30 لاعبًا مع خمسة بدلاء، لضمان فعالية نقل الأفكار الفنية وتعزيز انسجام الفريق. وقد شهدت التصفيات مشاركة 49 لاعبًا، مما يبرز الحاجة إلى اختيارات مبكرة لتثبيت التشكيلة.
كما يسعى المنتخب إلى تحسين تصنيفه الدولي، حيث يحتل حاليًا المركز 59، من خلال خوض مباريات ودية أقل صعوبة في نوفمبر لتحقيق نتائج إيجابية قبل سحب قرعة المونديال في ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك الأخضر في كأس العرب في الدوحة، مما يوفر فرصة لتجربة الفريق أمام منافسين أقوياء مثل المغرب.
أما في التوقفات الأخيرة في مارس ويونيو، فستركز الجهود على تنظيم مباريات ودية مع فرق مماثلة لتلك التي سيواجهها المنتخب في البطولة العالمية، وذلك لدقة استعدادهم قبل انطلاق الحدث الضخم. من خلال مزيج متوازن من التخطيط الفني واستغلال التوقفات، يبدو أن المنتخب السعودي في طريقه نحو مشاركة مميزة وطموحة، تهدف إلى تجاوز حدود التواجد المشرف وتحقيق إنجاز جديد يليق بتاريخ الكرة السعودية.