أثار مقطع فيديو متداول في المملكة العربية السعودية، صباح يوم الأربعاء، جدلاً واسعًا بعدما ظهرت فيه امرأتان تسيران في أحد شوارع محافظة بيشة التابعة لمنطقة عسير، وهما ترتديان حزامين مخصصين لحمل الأسلحة، يحتويان على مجسمات ألعاب تشبه الأسلحة النارية. لقد انتشر الفيديو بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن دهشتهم من المشهد، وتساءل آخرون عن الإجراءات التي ستتخذها الجهات الأمنية تجاه هذه الواقعة، نظرًا لحساسية الوضع المرتبط بحمل السلاح في الأماكن العامة.
الأمن العام السعودي يوضح تفاصيل الحادثة
أصدر الأمن العام السعودي بيانًا رسميًا عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد أن الجهات المختصة في شرطة منطقة عسير بادرت بالتحقيق في هذا الأمر فور تداول الفيديو. وجاء في البيان: “تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق فتاتين تسيران في طريق عام بمحافظة بيشة، وهما ترتديان جرابين لحمل الأسلحة بهما مجسم لعبة لسلاح ناري.” أوضح البيان أن ما تم تداوله لا يتعلق بحمل سلاح حقيقي، وإنما مجسمات ألعاب، إلا أن تصرف السيدتين يعد مخالفة للأنظمة والتعليمات التي تنظّم المظهر العام والسلوك في الأماكن العامة بالمملكة.
الإجراءات القانونية المتخذة
أكد الأمن العام أن الجهات الأمنية تعاملت مع الموقف وفق القوانين المعمول بها في المملكة، والتي تفرض ضوابط صارمة على اقتناء أو إظهار الأسلحة، سواء كانت حقيقية أو مقلدة، في الأماكن العامة. إن مثل هذه الممارسات قد تؤثر سلبًا على الأمن العام وطمأنينة المواطنين. وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود وزارة الداخلية للحفاظ على النظام والأمن العام، ومنع أي تصرفات قد تُحدث ارتباكًا أو مخاوف بين المواطنين والمقيمين.
لقد أثارت الواقعة نقاشًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا البعض إلى ضرورة توعية الشباب والفتيات بخطورة مثل هذه التصرفات، حتى لو كانت لغرض المرح أو التقليد. وشدد آخرون على وجوب تطبيق القوانين بحزم لضمان عدم تكرار هذه الحالات. تؤكد هذه الحادثة أهمية الالتزام بالأنظمة السعودية المتعلقة بالمظهر العام وحمل الأسلحة، حتى وإن كانت مجرد مجسمات ألعاب، نظرًا لحساسية الأمر وتأثيره على الأمن المجتمعي.
