جوجل تروج لإعلانات إسرائيلية تدعي توفر الغذاء في غزة رغم الأزمة الإنسانية

جوجل تروج لإعلانات إسرائيلية تدعي توفر الغذاء في غزة رغم الأزمة الإنسانية

انتقادات لقوقل بسبب الإعلانات المضللة في غزة

في خضم تفاقم أزمة المجاعة في قطاع غزة، تتعرض شركة قوقل لانتقادات شديدة بسبب سماحها للحكومة الإسرائيلية بنشر إعلانات على يوتيوب تدعي أنها توفر الغذاء للأهالي في القطاع المحاصر. يأتي هذا القرار في ظل ما أكّدته التقارير الأممية حول انتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد الذي يعاني منه الفلسطينيون، وخاصة الأطفال منهم.

تضليل المعلومات وانعكاسات الإعلان

لقد أثار هذا القرار جدلاً واسعاً، لا سيما بعد تلقي قوقل شكاوى متعددة من مستخدمين ومنظمات حقوقية تعبر عن قلقها من المحتوى المضلل لهذه الإعلانات. ومع ذلك، بررت الشركة هذا القرار برسالة داخلية تشير إلى أن تلك الإعلانات لا تخالف سياسات المحتوى الخاصة بها. تُعد هذه الإعلانات جزءًا من استراتيجية إعلامية تستغلها إسرائيل لتشكيل صورة مغايرة للواقع في قطاع غزة، مما يطرح أسئلة جوهرية حول أخلاقيات الإعلان ودور شركات التكنولوجيا في مناطق النزاع.

تُظهر الصور المحزنة القادمة من غزة، مثل صورة طفلة تعاني من نقص حاد في الوزن بسبب قلة الغذاء، حجم المأساة التي تواجه آلاف الأسر في هذا القطاع المحاصر. في الوقت الذي تعاني فيه هذه العائلات من الجوع والفقر، تسعى بعض الجهات لخلق انطباعات مغايرة، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي تنعكس بوضوح على الأرض.

إن الوضع الراهن يقتضي من شركات مثل قوقل النظر بجدية في تأثير قراراتها على المجتمعات المتضررة، وأن تكون أكثر حساسية تجاه الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها الناس في مناطق النزاع. فهل ستحرص قوقل على التحقق من صحة المعلومات قبل السماح بنشرها، أم ستستمر في رفع اللوحات الإعلانية التي يمكن أن تضلل الجمهور بشأن الحقيقة المرة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *