الملتقى الثاني لعلماء باكستان في إسلام آباد
في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تم افتتاح الملتقى الثاني لعلماء باكستان برعاية الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى. الملتقى الذي يحمل عنوان “تنسيق المواقف ووحدة الكلمة”، جمع نخبة من كبار علماء باكستان من مختلف المذاهب الإسلامية.
توحيد الكلمة بين العلماء
أوضح الدكتور العيسى أن هذا الملتقى يعد محطة مهمة لتفعيل “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” التي نالت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. كما شدد العيسى على أهمية التضامن ووحدة الصف في مواجهة قضايا الأمة الكبرى، مؤكدًا على ضرورة وجود كلمة موحدة تجمع أهل العلم. يهدف الملتقى إلى تأكيد أن التنوع في الاجتهاد العلمي، ضمن الإطار الشرعي المثبت في مصنفات العلماء، يمثل إثراءً للشريعة الإسلامية ويعكس جمالياتها وسعتها. تحت مظلة هذا اللقاء، يتم تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف التيارات الفكرية، مما يسهم في تيسير التعاون والتكاتف في مواجهة التحديات المشتركة.
من خلال النشاطات والحوارات التي تم تنظيمها خلال الملتقى، تم التطرق إلى العديد من القضايا المعاصرة التي تهم المجتمعات الإسلامية، حيث تم تبادل الآراء والخبرات في كيفية تعزيز هذه الوحدة. كما تم التأكيد على أن قوة الأمة تكمن في قدرتها على تجاوز الاختلافات والارتقاء بالفكر الجماعي وفقاً للمبادئ الإسلامية السمحة. في هذا السياق، يعتبر هذا الملتقى خطوة إيجابية نحو تعزيز الفهم المشترك وتعميق الروابط الاجتماعية بين علماء الأمة، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل.
إتبعنا
