تعزيز دور المرأة العاملة من خلال تعويض الأمومة
أطلقت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حملة توعوية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المرأة العاملة ودعمها خلال مرحلة الأمومة. تأتي هذه الحملة لتعريف الأمهات العاملات بمنفعة تعويض الأمومة، وهي إحدى المنافع الجديدة التي تم تطبيقها رسميًا اعتبارًا من 1 يوليو 2025 في إطار التعديلات الأخيرة على نظام التأمينات الاجتماعية بالمملكة. تهدف الحملة إلى تمكين المشتركين من التعرف على حقوقهم التأمينية والاستفادة الكاملة من هذه المنفعة الجديدة، والتي تتيح للأمهات الحصول على تعويض نقدي يعادل 100% من متوسط أجرهن الشهري لمدة ثلاثة أشهر بعد الولادة، ما يضمن لهن رعاية مواليدهن دون التأثير على استقرارهن المالي أو مسارهن المهني.
دعم المرأة في فترة الأمومة
تتضمن الحملة مجموعة من المبادرات الميدانية والإلكترونية بالإضافة إلى شراكات استراتيجية مع كبار المستشفيات وشركات التأمين والمجمعات التجارية والأندية النسائية ومنصات الإعلام، بهدف توسيع نطاق التوعية بالمنفعة الجديدة. كما ستصدر الحملة “دليل الأم العاملة”، وهو كتيب تفاعلي ورقمي يقدم نصائح وإرشادات حول كيفية التخطيط لفترة الولادة واستغلال التعويض التأميني بشكل مثالي.
يُخطط أيضًا لتنظيم ورش عمل افتراضية للمشتركين وأصحاب العمل بالتعاون مع المركز السعودي للأعمال، حيث سيتم توضيح تفاصيل المنفعة وآلية تطبيقها بطريقة بسيطة، مما يضمن معرفة جميع الأطراف المعنية بالإجراءات والنظام والحقوق التأمينية المرتبطة بها.
حدد نظام التأمينات الاجتماعية شروط الاستحقاق، وأبرزها أن تكون المشتركة على رأس العمل وقت الولادة، وألا تقل فترة اشتراكها في النظام عن 12 شهرًا خلال آخر 36 شهرًا قبل الولادة. يتم احتساب المنفعة بناءً على الأجر الشهري المتوسط للسنة السابقة للولادة، مع إمكانية صرف التعويض لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد إلى 4 أشهر في حال ولادة طفل مريض أو من ذوي الإعاقة.
سيتم صرف التعويض تلقائيًا بعد تسجيل واقعة الولادة إلكترونيًا عبر وزارة الصحة، مما يسهل على الأمهات استرداد مستحقاتهن بكل يسر. يُظهر إطلاق هذه المنفعة التزام المؤسسة بدعم المرأة العاملة وتمكينها من أداء دورها الأسري والمهني بشكل فعال، ويعبر عن رؤية المملكة 2030 الرامية لتعزيز استدامة بيئة العمل وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية للنساء في سوق العمل السعودي.
