اكتشاف أكبر 10 دول عربية تتصدر قائمة إيرادات السياحة في عام 2024

اكتشاف أكبر 10 دول عربية تتصدر قائمة إيرادات السياحة في عام 2024

شهد عام 2024 قفزة ملحوظة في قطاع السياحة بالمنطقة العربية، حيث حققت بعض الدول زيادات غير مسبوقة في الإيرادات، بينما واجهت دول أخرى تحديات اقليميّة وعالمية أدت إلى تراجع بسيط. وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية، تصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول العربية من حيث إيرادات السياحة، بينما برزت الكويت كأسرع الاقتصادات السياحية نمواً، إذ سجلت زيادة قياسية بلغت 35% مقارنة بعام 2023.

الإيرادات السياحية في الإمارات تحطم الأرقام

تصدرت الإمارات العربية المتحدة الدول العربية في إجمالي إيرادات السياحة خلال عام 2024، حيث بلغت 57 مليار دولار، محققة زيادة سنوية تقدر بـ 10%. تُعد الإمارات نموذجًا يُحتذى به في تطوير البنية التحتية السياحية واستقطاب الفعاليات العالمية التي تعزز من الاقتصاد الوطني.

النمو السياحي في السعودية

حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بإيرادات بلغت 41 مليار دولار، وحققت نمواً بنسبة 14%، وهذا يأتي في ظل استراتيجيتها الطموحة تحت رؤية 2030، التي تهدف إلى تحويل السياحة إلى أحد أعمدة الاقتصاد غير النفطي.

مصر والمغرب يعززان مكانتهما السياحية

احتلت مصر المركز الثالث بإيرادات قدرها 15.3 مليار دولار، وهذا يعكس زيادة بنسبة 9% نتيجة لتحسن حركة السائحين الوافدين من الأسواق الأوروبية والعربية. بينما جاءت المغرب في المرتبة الرابعة بإيرادات بلغت 11.3 مليار دولار، تحقق نمواً نسبته 10% بفضل نجاحها في جذب السياح عبر الحملات التسويقية وتحسين جودة الخدمات.

التحديات التي تواجهها دول أخرى

في المقابل، شهدت قطر انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 5% لتصل إلى 8.4 مليار دولار، بينما تراجع الأردن بنسبة 3% ليبلغ إجمالي إيراداته 7.2 مليار دولار. أما لبنان، فقد تصدرت التراجعات بسجل تأشيرات بلغ انخفاضاً قدره 16% ليصل إلى 4.7 مليار دولار، نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة.

الاستقرار السياحي في البحرين وتونس

حققت البحرين إيرادات قدرها 3.7 مليار دولار بزيادة 12%، بينما سجلت تونس 2.8 مليار دولار بنمو 8%. يشير ذلك إلى تعافي القطاع السياحي في البلدين عقب تأثير جائحة كورونا.

استعداد مصر لاستقبال المزيد من السياح

تستعد مصر لاستقبال 18 مليون سائح بنهاية عام 2025 مقارنة بـ 15.7 مليون سائح خلال 2024، مما يدل على زيادة ثقة الأسواق العالمية بالمقاصد المصرية.

تتضح الفجوة بين الاقتصادات السياحية الناشئة وتلك التي تعاني من تحديات داخلية. بينما تسعى دول مثل الإمارات والسعودية ومصر لتحسين بنيتها التحتية وتعزيز مكانتها كوجهات سياحية عالمية، تواجه دول أخرى معوقات تتطلب إصلاحات لتتمكن من المنافسة. ومع اقتراب نهاية عام 2025، يتضح أن المنطقة تتجه نحو سباق محموم لاستعادة موقعها في خريطة السياحة العالمية وسط التحولات الاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *