
وصول الروائي الفلسطيني باسم خندقجي إلى القاهرة بعد 21 عامًا من الأسر
بعد أكثر من عقدين داخل سجون الاحتلال، كان وصول الروائي الفلسطيني باسم خندقجي إلى القاهرة لحظة مملوءة بالعواطف. استقبلته شقيقته آمنة بدموع الفرح بعد سنوات طويلة من الفراق. اللقاء الذي جمع بين الأخ وأخته كان مؤثرًا، وقد تجلى فيه الحب والحنين لعائلة عانت من غياب أحد أفرادها في ظل ظروف تنتهك حقوق الإنسان.
التحول الأدبي من آلام الأسر إلى إبداع مستمر
لم يكن الأدب غائبًا عن حياة خندقجي خلال فترة احتحازه، بل كان هو المنفذ الذي عبر من خلاله عن معاناته وآلامه. من داخل سجنه، استطاع تحويل الألم إلى أجمل وأعمق أعماله الأدبية، حيث كتب روايته المعروفة “عاشق وطن”، التي أطلقت مسيرته الأدبية ومنحته صوتًا مميزًا للتعبير عن قضايا شعبه.
في عام 2024، تتوج خندقجي بجائزة البوكر العربية عن روايته “قناع بلون السماء”، والتي تعكس قدرة الروائي على ترجمة تجربته ورؤية الشعب الفلسطيني في أعماله الفنية، مما جعل أعماله محط أنظار النقاد والقراء على حد سواء.
وبعد وصوله إلى القاهرة، تم الإعلان عن مشاركته في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، حيث من المقرر أن يستعرض أعماله الأدبية المتنوعة التي تسلط الضوء على قضايا النساء الفلسطينيات وما يواجهنه من تحديات اجتماعية وسياسية. ستتوفر للناس فرصة لملاقاة الكاتب والتعرف على أفكاره وتجربته الفريدة.
وفي لمسة إنسانية، شاركت شقيقة خندقجي مقاطع فيديو تظهر لحظات تواصله مع ابنته الرضيعة عبر الهاتف، معبرة عن محاولته لتعويض ما فاته من سنوات غياب، وبدء فصل جديد من حياته بجوار عائلته.