منافسة نارية بين السعودية والعراق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
تتوجه الأنظار نحو مدينة جدة، حيث يلتقي منتخبا السعودية والعراق في مواجهة حاسمة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. يسعى كلا المنتخبين للحصول على بطاقة التأهل مباشرة، ويحتل المنتخب السعودي المركز الأول في المجموعة، بينما يحتاج العراق إلى تحقيق نتيجة إيجابية للبقاء في المنافسة. يتصدر المنتخب السعودي الترتيب برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن العراق، مما يمنحه ميزة التعادل لضمان الوصول إلى كأس العالم للمرة الثالثة تواليًا والسابعة في تاريخها.
تحديات جديدة في المباراة المقبلة
تجاوزت السعودية عقبة منتخب إندونيسيا في الجولة السابقة، حيث استطاعت قلب تأخرها إلى انتصار مثير بنتيجة 3-2، بفضل تألق اللاعب فراس البريكان. أما منتخب العراق، فقد حقق فوزاً متأخراً على نفس الفريق بفضل هدف رائع من زيدان إقبال. برغم التفوق النسبي للمنتخب السعودي من حيث النقاط، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة مع الغياب المرتقب للاعب الارتكاز محمد كنو الذي طرد في المباراة الأخيرة.
تحتاج السعودية إلى الدخول في المباراة بحذر، حيث يعد الدفاع أحد نقاط الضعف، إذ واجه الفريق 17 تسديدة من إندونيسيا، منها 10 على المرمى. المدرب الفرنسي هيرفيه رونار قد أعرب عن استيائه من عدم قدرة فريقه على إنهاء المباراة بسهولة، مشيرًا إلى ضرورة التحلي بالذكاء في المباراة القادمة. وقد أثبت اللاعب صالح أبو الشامات، الذي سجل هدفًا ذكيًا، أنه يمكن الاعتماد عليه رغم قلة خبرته الدولية.
في المقابل، يبقى المنتخب العراقي مفعمًا بالثقة، بالرغم من الشكوك حول مشاركة نجمه أيمن حسين. تأمل جماهير “أسود الرافدين” في أن يكون التعاون والعمل الجماعي هما محور انتصارات الفريق. هذه المباراة تمثل فرصة تاريخية لكليهما، حيث يسعى المنتخب العراقي لتحقيق حلم التأهل للمرة الثانية منذ نسخة 1986.
إذاً، تظل هذه المواجهة فرصة لتوجيه بوصلة كلا الفريقين نحو هدفهما المشترك: الوصول إلى نهائيات كأس العالم، مع العلم أن الفائز في هذه المباراة سيعزز فرصته بشكل كبير في المنافسة على البطاقة المؤهلة.
