
زيارة ترمب إلى شرم الشيخ وتعزيز جهود السلام في الشرق الأوسط
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم إلى شرم الشيخ، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمطار المدينة. عقب هبوطه، انتقل ترمب مع السيسي إلى قاعة المؤتمرات الدولية، التي تم اختيارها كمكان لانعقاد القمة الهامة.
عند وصولهم، انعقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، حيث أشار ترمب إلى الأهمية الخاصة التي يمثلها الوقت الحالي لمنطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن اهتمامه الكبير بإعادة إعمار قطاع غزة، الذي وصفه بأنه يعاني من آثار الدمار الكبيرة.
كما أكد ترمب على أن هناك فرقًا متخصصة تعمل حاليًا على العثور على جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيرًا إلى أنها ستكون موضوعًا رئيسيًا للنقاش خلال القمة مع القادة المشاركين. في جانب آخر، تطرق ترمب إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، مضيفًا أن إيران أبدت اهتمامها في هذا الشأن، وأعربت عن دعمها لمبادرة غزة.
وأوضح أن الضربة العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية كان لها دور في التوصل إلى هذا الاتفاق. وأشار ترمب إلى أن إيران تواجه صعوبات بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، معربًا عن توقعاته بأنها ستنضم في النهاية لجهود السلام. وأشاد بدور مصر في التواصل مع حركة حماس، مشددًا على أهمية تلك الاتصالات.
تعزيز الدعم لإعادة إعمار غزة
من جانبه، أكد الرئيس السيسي على أهمية الدعم الذي يقدمه الرئيس ترمب لمبادرة إعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على الحاجة الملحة لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين إلى ذويهم. وأشاد السيسي بالرئيس ترمب، معبرًا عن اعتقاده بأنه “الشخص الوحيد القادر على تحقيق السلام في المنطقة”، واصفًا اتفاق غزة بكونه “إنجازًا رائعًا” يستحق التقدير.
في ذات السياق، أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن استمرار الجهود لتحقيق تنفيذ اتفاق غزة. وأكد أنه سيبقى في المنطقة مع جاريد كوشنر لبعض الوقت لمتابعة تطورات هذا الملف. يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة نحو دعم السلام والاستقرار في المنطقة، ويعكس التعاون بين الولايات المتحدة ومصر لتحقيق الأهداف المشتركة.