ألعاب الزومبي القادمة التي ينتظرها اللاعبون بحماس – الجزء الأول

ألعاب الزومبي القادمة التي ينتظرها اللاعبون بحماس – الجزء الأول

لقد أثبت الزومبي أنهم خالدون حرفيًا فعلى الرغم من مرور فترات تتراجع فيها شعبيتهم إلا أن هذا النوع لا يختفي تمامًا أبدًا فهناك دائمًا ألعاب زومبي جديدة قادمة تبدو وكأنها مقدّرة لأن تترك أثرًا كبيرًا في الساحة يعد الرعب حجر الأساس في معظم أشكال الإبداع الفني وغالبًا ما يعتمد هذا النوع على الأموات الأحياء لصنع لحظات مكثفة لا تُنسى وبينما يرتبط الزومبي عادةً بعالم الرعب فإنهم ليسوا حكرًا عليه فقط إذ يمكن أن يظهروا أيضًا في القصص الرومانسية أو الكوميدية بسهولة وهذا ما يمنحهم مرونة كبيرة امتدت بطبيعتها إلى صناعة الألعاب.

حتى الآن ركز هذا العام بشكل أساسي على الإصدارات المحسّنة والنُسخ المعاد تطويرها (Ports & Remasters) خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالألعاب الضخمة من فئة AAA التي تدور حول هذا الموضوع ومع ذلك هناك العديد من ألعاب الزومبي الجديدة المعلنة لعام 2025 والتي تغطي مجموعة واسعة من أساليب اللعب المختلفة وسنستعرض هنا أبرز هذه العناوين التي ينتظرها اللاعبون بحماس.

ias

ملاحظة : طالما أن الوحوش الموجودة في اللعبة تشبه الزومبي فستُعتبر اللعبة ضمن هذا التصنيف حتى لو منحتهم اللعبة اسمًا مختلفًا.

تم إطلاق Dying Light: The Beast وأثبتت أنها إضافة قوية جدًا للسلسلة فإذا كنت تفضل أجواء الرعب التي ميّزت الجزء الأصلي أكثر من أسلوب الأكشن الذي اتجه إليه الجزء الثاني فعليك بتجربة The Beast دون تردد.

Call of Duty: Black Ops 7 Zombies

رغم الجدل الدائر حول اللعبة، طور الزومبي من Treyarch يعد بتجربة ضخمة ومليئة بالحماس

  • الأنظمة: PC، PlayStation، Xbox
  • تاريخ الإصدار: 14 نوفمبر 2025

كل إصدار جديد من سلسلة Call of Duty هو بمثابة حدث عالمي في عالم الألعاب، فهذه السلسلة وصلت إلى مستوى من النجاح يجعلها تكاد تكون محصّنة من الفشل الكامل، لكن ذلك لا يعني أن جميع أجزائها تحقق نفس القدر من التألق أو الشعبية في كل مرة. ومنذ الإعلان الأول عن Black Ops 7 مرّت اللعبة بمسار تطوير معقد ومليء بالانتقادات والانقسام في الآراء، مما جعلها واحدة من أقل الأجزاء ترقبًا في تاريخ السلسلة الطويلة، خاصة من جمهور السلسلة القديم الذي ينتظر دائمًا تجربة ترتقي إلى إرث الأجزاء السابقة.

ورغم ذلك، هناك جانب واحد في اللعبة يبدو أنه يُعيد الأمل والحماس إلى مجتمع اللاعبين وهو طور Zombies، الذي تتولاه هذه المرة استوديوهات Treyarch بشكل كامل. على مرّ السنين، أصبح هذا الطور أحد الأعمدة الأساسية في هوية Call of Duty، وغالبًا ما يكون هو العنصر الذي يُبقي اللاعبين متصلين باللعبة حتى بعد أشهر من صدورها.

حتى في الأجزاء التي لم تحقق نجاحًا كبيرًا في طور القصة أو اللعب الجماعي، كان طور الزومبي دائمًا الملاذ الآمن للمتعة والتجديد. فمن خلال تصميمه المعتمد على البقاء الجماعي أمام موجات من الأعداء المتزايدة، يوفر هذا الطور تجربة تعاونية مثالية، سواء عبر الإنترنت أو في اللعب المحلي (Local Co-op) الذي يعتبر من أكثر الميزات المحبوبة بين الأصدقاء. في الواقع، هناك قاعدة كبيرة من اللاعبين الذين يشترون ألعاب Call of Duty فقط من أجل هذا الطور دون اهتمام ببقية المحتوى، ويبدو أن Black Ops 7 مصمم خصيصًا لجذب هؤلاء اللاعبين مرة أخرى.

ما يثير الحماس تحديدًا هو أن Treyarch أعلنت عن عودة خرائط البقاء (Survival Maps) الكلاسيكية التي شكلت هوية الطور في بداياته. هذه الخرائط تعيد تجربة “البقاء لأطول وقت ممكن” أمام موجات الزومبي التي لا تنتهي، مما يعيد إحساس التوتر والإدمان الذي ميّز الإصدارات القديمة. ومن بين هذه الخرائط تأتي الخريطة الجديدة Ashes of the Damned، والتي تبدو مذهلة بصريًا من أول نظرة، وتقع في قلب عالم Dark Aether الأسطوري الذي يمثل بعدًا غامضًا مليئًا بالأسرار والشرور القديمة. من المؤكد أن هذه الخريطة ستكون متاحة عند الإطلاق الرسمي للعبة، لتمنح اللاعبين تجربة مليئة بالرعب والدراما منذ اليوم الأول.

ولم تكتف Treyarch بذلك، بل أكدت أيضًا أن أنواعًا جديدة من الأعداء (New Enemy Types) ستنضم إلى الطور، لتكسر رتابة المعارك وتقدم تحديات غير مسبوقة للاعبين. ومن بين الإضافات المثيرة أيضًا طور جديد كليًا باسم Cursed Mode، والذي يبدو أنه سيعيد تعريف طريقة اللعب التقليدية للزومبي من خلال دمج عناصر من اللعب السردي، والتحولات المؤقتة في القدرات، واللعنات التي تصيب الشخصيات أثناء القتال. هذا النمط الجديد قد يضيف طبقة من العمق التكتيكي لم يشهدها الطور من قبل، مما يجعله أكثر تنوعًا من أي إصدار سابق.

من الواضح أن Treyarch تهدف من خلال هذا الجزء إلى إعادة روح الزومبي الكلاسيكي التي أحبها اللاعبون في الأجزاء القديمة مثل Black Ops 1 و2، ولكن مع تحديثات عصرية تجعل التجربة أكثر سلاسة وغموضًا. ومن خلال الجمع بين الأجواء القاتمة لعالم Dark Aether، والأسلوب التعاوني العميق، والعناصر التجريبية الجديدة، يبدو أن طور الزومبي في Call of Duty: Black Ops 7 سيكون بمثابة عودة قوية إلى الجذور، لكنه في الوقت نفسه يخطو بخطوات واثقة نحو المستقبل.

وفي النهاية، حتى مع الجدل الكبير حول الحملة الرئيسية وأداء اللعبة قبل الإطلاق، فإن طور Zombies وحده قد يكون السبب الكافي للعديد من اللاعبين لتجربة اللعبة فور صدورها. فمن الواضح أن Treyarch تعرف جيدًا ما يريده جمهورها، وتعمل على تقديم تجربة رعب وتعاون مكثفة ومليئة بالمفاجآت تجعل من Black Ops 7 محطة جديدة بارزة في تاريخ سلسلة Call of Duty.

The Midnight Walkers

تصويب جماعي بنمط PvPvE مع تجربة زومبي واقعية قائمة على الاستخراج

  • تاريخ الإصدار: 21 نوفمبر 2025
  • المنصات: PC (Steam)

شهدت ألعاب الاستخراج (Extraction Shooters) في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا داخل مجتمع اللاعبين، خاصة مع بروز عدد من العناوين التي نجحت في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة مثل Escape from Tarkov وDark and Darker. والآن يبدو أن لعبة The Midnight Walkers تستعد لتقديم منظور جديد لهذا النوع من الألعاب من خلال دمج الزومبي ضمن التجربة، لتخلق مزيجًا فريدًا يجمع بين التوتر التكتيكي وخطر الموت القادم من كل اتجاه.

اللعبة تُصنف كـ PvPvE أي أنها تجمع بين قتال اللاعبين ضد البيئة المليئة بالزومبي وبين المواجهات ضد لاعبين آخرين من البشر في الوقت نفسه. وفقًا للمعلومات المتاحة حتى الآن، سيتم إسقاط اللاعبين داخل مركز ضخم أشبه بمدينة مغلقة أو منشأة ضخمة مدمّرة اجتاحتها جحافل الزومبي. الهدف الأساسي سيكون جمع الموارد والإمدادات المنتشرة في أنحاء المنطقة ومحاولة الخروج منها على قيد الحياة.

لكن الخطر لا يأتي من الزومبي وحدهم، إذ سيواجه اللاعبون أيضًا فرقًا أخرى من الناجين الذين يسعون بدورهم للبحث عن الغنائم، مما يجعل كل مواجهة مع إنسان آخر قرارًا مصيريًا: هل تتعاون معه أم تقتله قبل أن يفعل ذلك بك؟ هذا التوتر الدائم بين التعاون والخيانة هو ما يمنح The Midnight Walkers طابعها الفريد الذي يخلط بين الرعب والبقاء والواقعية التكتيكية.

اللعبة ستحتوي على أنواع متعددة من الزومبي، كل منها يتميز بقدرات وسلوكيات مختلفة، مما يجبر اللاعبين على التكيّف مع المواقف وتبديل أساليب القتال حسب نوع العدو. إلى جانب ذلك، تم التأكيد على وجود نظام تصنيع أسلحة (Weapon Crafting System) يسمح بتجميع الأدوات والمواد لتحسين العتاد وتطوير الأسلحة أثناء المهام، مما يضيف عمقًا استراتيجيًا إلى تجربة البقاء.

من جهة أخرى، تعد اللعبة بتقديم مستوى صعوبة مرتفع (Hardcore Difficulty) يختبر قدرة اللاعبين على التخطيط الدقيق واتخاذ القرارات تحت الضغط، حيث يمكن لأي خطأ بسيط أن يؤدي إلى خسارة كل ما جمعوه في المهمة. هذه الصعوبة المرتفعة هي ما يجعلها جذابة لعشاق التحدي الواقعي الذين يبحثون عن تجربة قاسية ومليئة بالتوتر النفسي.

باختصار، The Midnight Walkers تبدو وكأنها مزيج مثالي بين الرعب والبقاء والتكتيك، فهي لا تقدم مجرد إطلاق نار ضد الزومبي، بل تجربة متكاملة يعيش فيها اللاعب حالة الصراع من أجل النجاة في عالم تملؤه الوحوش والجشع البشري في آن واحد. إذا كنت من محبي ألعاب الاستخراج أو تبحث عن تجربة زومبي جديدة مختلفة عن المألوف، فهذه اللعبة تستحق أن تضعها على قائمة انتظارك لعام 2025.

Resident Evil Requiem

عودة السلسلة الأسطورية من Capcom إلى مدينة Raccoon City

  • تاريخ الإصدار: 27 فبراير 2026
  • الأنظمة: PlayStation – Xbox – PC

عندما تعلن شركة Capcom عن جزء رئيسي جديد من سلسلة Resident Evil، يمكن القول بثقة إنه سيكون أضخم إصدار زومبي في ذلك العام، فالسلسلة باتت رمزًا تاريخيًا في عالم ألعاب الرعب والبقاء، وواحدة من أكثر العلامات تأثيرًا في هذا النوع من الألعاب على الإطلاق. في السنوات الأخيرة، حققت السلسلة نجاحات ضخمة من خلال إصدارات مثل Resident Evil Village ونسخة الريميك من Resident Evil 4، مما أعادها إلى قمة تصنيفات ألعاب الرعب. ويبدو أن الجزء الجديد بعنوان Resident Evil Requiem قادم ليواصل هذا الزخم الكبير وربما ليبدأ عصرًا جديدًا تمامًا في تاريخ السلسلة.

من المقرر إطلاق اللعبة في فبراير 2026، وقد كشفت Capcom بالفعل عن مجموعة من التفاصيل المثيرة التي توضح ملامح هذا الجزء المرتقب. أول وأهم هذه التفاصيل هو أن Requiem ستعيد السلسلة إلى مدينة Raccoon City، المكان الأكثر شهرة وارتباطًا في ذاكرة عشاق Resident Evil. هذه العودة وحدها كفيلة بإثارة الحنين إلى الأجواء الأصلية التي صنعت هوية السلسلة في أواخر التسعينات، حين كانت المدينة رمزًا للفوضى والرعب البيولوجي والانهيار البشري أمام خطر شركة Umbrella.

الأحداث هذه المرة ستجري في عام 2028، أي بعد نحو ثلاثة عقود من حادثة تدمير مدينة Raccoon City التي وقعت في الأول من أكتوبر عام 1998. هذا الإطار الزمني يعني أننا أمام عالم تغيّر بالكامل بعد الكارثة الأولى، لكن ظلالها ما زالت ممتدة، لتكشف عن مؤامرات جديدة وموجة أخرى من الشر تتجذر في أعماق النظام ذاته.

بطلة القصة الجديدة هي Grace Ashcroft، عميلة فيدرالية تعمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). من خلال منظورها، سيكتشف اللاعبون شبكة معقدة من الأسرار والتحقيقات التي تربط الماضي بالحاضر، حيث تحاول Grace تعقب آثار تكنولوجيا Umbrella التي لم تُدفن مع المدينة المنكوبة، بل أعيد إحياؤها في شكل أكثر تطورًا وتهديدًا للبشرية.

من الناحية التقنية، تقدم Capcom تجربة قابلة للعب بمنظوري التصوير الأول والثالث في نفس اللعبة، في خطوة تهدف إلى دمج أسلوب اللعب الحديث لأجزاء مثل Resident Evil 7 وVillage مع الطابع الكلاسيكي المميز للريميكات الأخيرة مثل RE2 وRE4. هذا المزيج يَعِد بتجربة شاملة تجمع بين الواقعية الغامرة والمنظور السينمائي الكلاسيكي الذي يحبه عشاق السلسلة.

أما من حيث الأجواء، فكل ما تم الكشف عنه حتى الآن يشير إلى عودة قوية إلى الرعب النفسي الحقيقي، مع بيئات مظلمة، وممرات ضيقة داخل أطلال المدينة القديمة، وأعداء جدد يعيدون تعريف فكرة “الزومبي” بطرق بيولوجية أكثر تعقيدًا. من المتوقع أيضًا أن تعتمد اللعبة على نظام إضاءة متقدم يبرز تفاصيل الظلال والحركة ليزيد من التوتر، بالإضافة إلى تحسين الذكاء الاصطناعي للأعداء لجعلهم أكثر عدوانية وتفاعلًا مع سلوك اللاعب.

كل هذه العناصر تجعل من Resident Evil Requiem مشروعًا طموحًا جدًا بالنسبة لـ Capcom، ليس فقط كجزء جديد في السلسلة، بل كـ جسر بين الماضي والمستقبل. فبينما تعود اللعبة إلى الجذور الكلاسيكية التي أحبها الجمهور، فإنها تقدم تقنيات وأساليب لعب حديثة تجعلها جاهزة لافتتاح فصل جديد في ملحمة Resident Evil، حيث تعود الكوابيس إلى المكان الذي بدأت منه  Raccoon City.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *