
في سبتمبر من عام 2001، صدرت لعبة Ico من تصميم فوميتو أويدا على جهاز بلايستيشن 2، وتركت أثرًا عميقًا في نفس نيل دركمان، المخرج والمشارك في ابتكار The Last of Us. وبعد مرور 25 عامًا على إصدارها، لا يزال دركمان يعتبر مشهدًا متأخرًا في Ico لحظته المفضلة في تاريخ ألعاب الفيديو.
وفي مقابلة حديثة مع BAFTA، قال دركمان:
“لحظتي المفضلة في لعبة فيديو، اللحظة التي أسقط فيها فكي من الدهشة، كانت في Ico. تحدثنا عن ميكانيكية الإمساك بيد يوردا وقيادتها خلال اللعبة… كانت تبدو كشخصية ضعيفة تعتمد عليك بالكامل.”
ثم تابع:
“في نهاية اللعبة، هناك مشهد على جسر يتفكك تدريجيًا، وتجد نفسك على أحد طرفيه بينما يوردا على الطرف الآخر، ولا تعرف ما الذي يجب فعله. كل ما يمكنك فعله هو الركض نحو الفجوة والقفز باتجاهها، ويبدو أنك ستسقط وتموت. لكن في اللحظة الأخيرة، تمد يدها وتمسك بك. كانت لحظة عاطفية للغاية لأنك لا تتوقعها. لم تفعل شيئًا كهذا في أي وقت سابق من اللعبة.”
دركمان وصف تلك اللحظة بأنها مصدر إلهام حقيقي، مشيرًا إلى أن ميكانيكية الإمساك باليد جعلته يهتم بشخصية يوردا بطريقة لم يشعر بها تجاه أي شخصية أخرى من قبل.
وأضاف:
“شعرت بانعطافة وتطور في العلاقة بين الشخصيتين، لا أعرف كيف يمكن للاعب ألا يتأثر في تلك اللحظة. أعتقد أنني كنت ألاحق هذا الشعور في كل لعبة صنعتها منذ ذلك الحين.”
وكان دركمان قد أشاد بـ Ico أيضًا خلال الذكرى العشرين لإصدارها، واصفًا إياها بأنها لعبته المفضلة على الإطلاق.
حتى وقت قريب، كان دركمان يشغل منصب المنتج التنفيذي لمسلسل The Last of Us على شبكة HBO، لكنه تنحى عن دوره بعد نهاية الموسم الثاني ليعود إلى تطوير الألعاب. مشروعه القادم هو Intergalactic: The Heretic Prophet من استوديو Naughty Dog، حصريًا لأجهزة بلايستيشن. أما الجزء الثالث من The Last of Us، فلم يُلغَ رسميًا، لكنه لا يزال في طي المجهول.