
في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي يعيشها العالم، يواصل الذهب أداءه المتوازن في السوق المصري.
فاليوم الخميس 16 أكتوبر 2025، استقر سعر جرام الذهب عيار 18 عند نحو 4,838 جنيهًا مصريًا، بعد أسبوع من التداولات الهادئة التي لم تشهد تغيرات كبيرة في الأسعار.
لكن هذا الهدوء الظاهري قد يكون تمهيدًا لحركة جديدة في الأسعار مع اقتراب نهاية العام، حيث تتوقع المؤسسات المالية العالمية أن تشهد الأسواق زيادة في الطلب على الذهب خلال شهري نوفمبر وديسمبر بسبب ارتفاع الإقبال على الشراء في المواسم والعطلات العالمية.
على المستوى المحلي، يشير خبراء الصاغة إلى أن الربع الأخير من كل عام يشهد عادةً نشاطًا ملحوظًا في حركة البيع، نتيجة زيادة مناسبات الزواج وشراء الهدايا، مما قد يرفع الأسعار تدريجيًا.
كما أن استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية يجعل المواطنين يلجأون إلى الذهب كوسيلة ادخار مضمونة نسبيًا.
اقتصاديًا، يتأثر الذهب في مصر أيضًا بقرارات البنك المركزي المصري المتعلقة بأسعار الفائدة وسعر الصرف. فكلما تم خفض الفائدة، زاد الاتجاه نحو الذهب كبديل للاستثمار المصرفي، بينما يؤدي ارتفاع الفائدة إلى تراجع الطلب عليه.
ومن المتوقع أن يحافظ الذهب خلال الشهور المقبلة على اتجاه صاعد محدود، مع احتمالات لملامسة مستويات 4,900 جنيه لعيار 18 إذا ارتفعت الأونصة عالميًا أو زاد سعر الدولار محليًا.
أما في حال حدوث تحسن مفاجئ في العملة المحلية أو تراجع عالمي في الأسعار، فقد يشهد السوق تراجعًا مؤقتًا لا يتجاوز 100 جنيه للجرام.
في النهاية، يبدو أن الذهب سيظل في 2025 أحد الملاذات الآمنة المفضلة للمصريين، ليس فقط كزينة، بل كوسيلة لحفظ القيمة في زمن تتغير فيه الأسعار كل يوم.