مؤتمر وطني بجامعة الملك عبدالعزيز يطلق فرصاً جديدة في مجال ريادة الأعمال والابتكار

المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال

تستعد جامعة الملك عبدالعزيز لإقامة مؤتمر وطني متميز يتمثل في المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية، والذي يُقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة. سيعقد هذا الحدث الهام في الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر الجاري، تحت شعار “فكرة واختراع وأثر”، بمشاركة عدد من الجامعات السعودية والجهات الحكومية، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والأكاديميين البارزين.

يرنو المؤتمر إلى تعزيز الأدوار التي تلعبها المؤسسات الأكاديمية بوصفها واحدة من الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية في المملكة. كما يستهدف المؤتمر الأكاديميين والباحثين والطلاب والمتخصصين في مجالات الابتكار وريادة الأعمال وما يرتبط بها من قرارات استراتيجية، بالإضافة إلى المعنيين في الهيئات الحكومية المهتمة بتعزيز بيئة الابتكار الوطنية.

فعالية الابتكار والمبادرات الريادية

يتناول المؤتمر مجموعة واسعة من المحاور العلمية والبحثية التي تسعى لدعم منظومة الابتكار الوطني، حيث سيتم تقديمها عبر أوراق علمية وجلسات حوارية وورش عمل متخصصة بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء المحليين والدوليين. ويركز المؤتمر على نشر ثقافة الابتكار في الأوساط الجامعية ومواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل، بما يساعد في تأهيل جيل جديد من رواد الأعمال والمبتكرين القادرين على المنافسة محليًا وعالميًا.

كما يهدف المؤتمر إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر بناء شراكات استراتيجية سواء محلية أو دولية، وتوفير الحوافز والموارد التي تمكّن الجامعات من تحويل الأبحاث والابتكارات إلى منتجات قابلة للتطبيق الصناعي، مما يعزز من مكانة المملكة في الاقتصاد المعرفي العالمي.

ويشمل المؤتمر أربعة محاور رئيسية تركز على بناء منظومة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات، وتأثير الاقتصاد المعرفي على الأفراد والمجتمعات، بجانب محور نقل وتوطين التكنولوجيا وأخيرًا محور رواد الأعمال واستثمار الابتكارات. تهدف هذه المحاور إلى معالجة التحديات والفرص الحالية وتقليص الفجوات بين مخرجات البحث العلمي والقطاع الصناعي، إضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات المحلية والدولية في هذا المجال.

وقد أكد المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور مصعب الحربي، أن المؤتمر يُعد خطوة مهمة نحو تحويل مخرجات البحث العلمي إلى مشاريع وشركات ناشئة تضيف قيمة اقتصادية، مشددًا على ضرورة تعزيز ثقافة ريادة الأعمال كمسار مهني واقتصادي هام. كما أشار إلى المسؤولية المشتركة بين الجامعات والقطاعين العام والخاص في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا أن التوصيات المنتظرة من المؤتمر ستسهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف المرادة في البيئة الجامعية والصناعية في المملكة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *