“قيامة أرطغرل” المؤسس أورهان.. رحلة جديدة تكشف أسرار بناء الدولة العثمانية بعد

يأخذ مسلسل «المؤسس أورهان» المشاهدين في رحلة عبر حقبة مختلفة من تاريخ الدولة العثمانية، حيث يستعرض مرحلة بناء الدولة وتوسيع نفوذ الإمارة التي بدأت منذ زمن «قيامة أرطغرل» وحتى عهد السلطان أورهان، وتعتبر هذه الفترة نقطة تحول حاسمة حيث انتقلت الإمارة العثمانية من كيان صغير إلى قوة إقليمية مؤثرة في شمال غرب الأناضول والبلقان.

أحداث مسلسل المؤسس أورهان وتفاصيل حياة السلطان أورهان غازي

يركز مسلسل المؤسس أورهان على حياة السلطان أورهان غازي، وهو الابن الثاني للمؤسس عثمان بك، والأول الذي تولى لقب «سلطان» في الأسرة العثمانية، حيث تولى الحكم حوالي عام 1324، ليحقق مكانة جديدة في تاريخ السلالة، ويتناول المسلسل الصراعات والتحديات التي واجهها أورهان فور توليه الحكم، سواء على الصعيد الداخلي بين القوى المتنافسة على النفوذ أو على المستوى الخارجي من خلال المواجهات مع الإمبراطورية البيزنطية التي كانت تراقب الإمارة، كما يسلط العمل الضوء على مزايا السلطان في مجالات الإدارة والقتال، إذ برع في توسيع الحدود بشكل ملحوظ، محققاً فتوحات مهمة أثرت على موازين القوى الإقليمية.

الفتوحات الكبرى وأسس الدولة الحديثة في مسلسل المؤسس أورهان

يبرز مسلسل المؤسس أورهان الفتوحات التي قام بها السلطان، وأبرزها الاستيلاء على مدينة بورصة البيزنطية المهمة، والتي أصبحت نقطة انطلاق لتأسيس أول عاصمة رسمية للدولة العثمانية، لتصبح بورصة مركزًا حيويًا يجمع بين الإدارة، والجيش، والثقافة، كما لا يقتصر المسلسل على الجانب العسكري فقط، بل يعرض أيضًا جهود أورهان في تشكيل بنية الدولة الحديثة من خلال وضع الأسس للمؤسسات الإدارية والمالية، وتطوير الجيش العثماني إلى قوة منظّمة وفعالة بظهور قوات الإنكشارية، المعروفة بنظامها القتالي والانضباطي.

كيف يبرز مسلسل المؤسس أورهان الإرث التاريخي للدولة العثمانية

يعيد مسلسل المؤسس أورهان سرد قصة مرحلة مهمة ساهمت في صياغة إرث متواصل للدولة العثمانية، إذ ينتقل من الصراع من أجل البقاء إلى استقرار وبناء قواعد صلبة للحكم والتوسع، مع تسليط الضوء على شخصية السلطان أورهان الذي يعد نقطة تحول بارزة في تاريخ الإمارة، ويبرز العمل التأثير العسكري والسياسي والثقافي الذي مارسه أورهان لتعزيز قوة الدولة، التي استمرت لتصبح واحدة من أعظم الإمبراطوريات في التاريخ.