فهدة بنت فهد: رائدة أصحاب الهمم في السعودية تتألق بمشاركتها الأولى في منافسة دولية

فهدة بنت فهد: رائدة أصحاب الهمم في السعودية تتألق بمشاركتها الأولى في منافسة دولية

فهدة بنت فهد وآثارها الإنسانية والرياضية

فهدة بنت فهد بن خالد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، ولدت في 15 يناير 1991، تُعتبر شخصية بارزة في المجتمع السعودي حيث تتمتع بعضوية مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وترأس مؤسسة الفهدة الإنسانية، بالإضافة إلى كونها رئيسة أكاديمية الرياض الرياضية. تعدّ مشاركتها في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي أُقيمت في مارس 2019 بأبوظبي بمثابة نقطة انطلاق، إذ كانت أول مشاركة لوفد نسائي من أصحاب الهمم من السعودية في منافسة دولية. كما قادت منتخب فتيات السعودية لكرة السلة للفوز بالميدالية الذهبية بعد انتصارهن على منتخب ساحل العاج في المباراة النهائية.

أثر الفهدة في المجتمع

خلال البطولة، اختارت فهدة عدم الكشف عن هويتها، مُعلقةً أنها ترغب في التركيز على رسالتها وأهمية دمج أصحاب الهمم في المجتمع. وأكدت أن وجودها في الإمارات كرياضية وليس كأميرة يعكس اهتمامها بتمثيل المنتخب السعودي. العمل الذي قامت به في تلك البطولة كان له تأثير كبير في وعي المجتمع بأهمية دعم هذه الفئة. فهدة حازت على درجة بكالوريوس في الترجمة من جامعة مدلسكس بلندن ثم حصلت على ماجستير في العلاقات الدولية، وكان عنوان رسالتها “حقوق الأطفال في المخيمات السورية”، وقد نُشر بحثها في مجلة قانونية كندية.

في عام 2016، أسست مبادرة الفهدة الإنسانية التي تهدف إلى دعم الأطفال من أصحاب الهمم وتقديم البرامج المتنوعة التي تعزز من مهاراتهم وتساعد على دمجهم في المجتمع. من خلال هذه المبادرة، توفر الدعم النفسي والبرامج التعليمية التي تعينهم على تطوير مهاراتهم. كما يجتمع المتطوعون من الشباب والشابات في مختلف مناطق المملكة لخدمة هؤلاء الأطفال.

فهدة بدأت ممارسة كرة السلة في سن الخامسة، واستمرت في هذا المجال لتحقق إنجازات رياضية كبيرة، محققةً أكثر من 35 ميدالية في مختلف البطولات. امتداد شغفها بالرياضة دفعها للعمل على دعم ذوي الهمم في المجالات الرياضية عبر دعم مؤسستها “الفهدة” التي تهدف إلى تعزيز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مجالات الحياة. جهودها تمثل نموذجاً مشرفاً يحتذى به في العمل الإنساني والاجتماعي، معززةً دور المرأة السعودية في الرياضة والمجتمع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *