تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل حول خرق الهدنة: تل أبيب تفكر في وقف المساعدات لغزة

تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل حول خرق الهدنة: تل أبيب تفكر في وقف المساعدات لغزة

اتهامات بخرق الهدنة بين حماس وإسرائيل

تبادل كل من حركة حماس وإسرائيل اتهامات تتعلق بخرق الهدنة، حيث اتهمت حماس قوات الاحتلال الإسرائيلية بقتل خمسة فلسطينيين في حي الشجاعية. من جانبها، ردت إسرائيل بأن عدم تسليم جثامين الرهائن يعد خرقًا للاتفاق.

وفي تطور لاحق، أفاد مصدر أمني إسرائيلي لقناة 12 أن تسليم حماس لرفات أربعة رهائن فقط يعد “خرقًا وانتهاكًا صارخًا للاتفاق”. وقد أكد الإشارة إلى أن هذا التقديم لا يتوافق مع التوقعات المتفق عليها.

ويدرس الجانب الإسرائيلي اتخاذ إجراءات للرد، بما في ذلك عدم فتح معبر رفح ووقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. تأتي هذه الخطوات في إطار الضغط الذي تسعى المؤسسة الإسرائيلية لممارسته على حماس.

على الجانب الآخر، أوضحت حماس أن استعادة جثث بعض الرهائن الإسرائيليين القتلى قد يحتاج إلى فترة طويلة، مشيرة إلى أن بعض مواقع الدفن غير معروفة. جاء هذا التصريح في ظل استمرار التصعيد بين الطرفين.

واتهم المصدر الأمني الإسرائيلي حركة حماس بالاحتفاظ بمعلومات حول أماكن وجود أكثر من عشرة رهائن قتلى. واعتبر أن قرار حماس بعدم الإفراج عنهم يشكل انتهاكًا خطيرًا للاتفاق. وكخطوة تالية، أوصت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح أو المعابر الإسرائيلية.

تحديات استعادة جثث الرهائن

في هذا السياق، وصف المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستيان كاردون، عملية تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين لقوا حتفهم في الحرب بأنها “تحدٍ هائل”. وبين أن العثور على الجثث وسط الأنقاض في غزة يواجه صعوبات كبيرة، وقد يستغرق الأمر أيامًا أو حتى أسابيع، مع احتمال أن لا يتم العثور عليها نهائيًا.

بدوره، أكد منسق الأسرى في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، في رسالة إلى عائلات الرهائن، أن إسرائيل ستواصل الضغط على حماس وستجدّد الجهود من أجل استكمال إعادة جثامين القتلى. ويعكس هذا التصريح العزم الإسرائيلي على التعامل بجدية مع هذه القضية الحساسة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *