
جهود الحكومة العراقية في الأمن والتنمية
استقبل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، شيوخ العشائر ووجهاء قضاء المدائن جنوبي شرق بغداد. وأكد خلال اللقاء حرصه على التواصل مع أبناء الشعب من مختلف المحافظات، مشيراً إلى استقرار الأوضاع الأمنية التي منحته الفرصة للانتقال نحو تحسين الخدمات والمشاريع التنموية، وهو ما يعد حقاً للعراق وشعبه.
التقدم في المشاريع التنموية
تمكن العراق من تجاوز تحديات كبيرة عانى منها عبر سنوات من الحروب والإرهاب، حيث كان لهذا تأثير كبير على الأوضاع الداخلية. وأكد السوداني أن الحكومة عملت بجد للاستثمار في الاستقرار المجتمعي، حيث ساهمت الجهود المبذولة من قبل المواطنين وبالتعاون مع قوات الأمن في استعادة السيطرة على البلاد. وأشار إلى أن الحكومة حققت إنجازات ملحوظة في مجال إعمار وتنمية البلاد، حيث تم البدء في تنفيذ أكثر من 2538 مشروعاً كانت متوقفة لفترة طويلة، بالإضافة إلى انطلاق مشاريع جديدة في مختلف المناطق.
كما أشار السوداني إلى تنفيذ مشاريع بنية تحتية في أقضية النهروان والوحدة وسبع البور وأبو غريب. وقد أتاحت مشاريع الجهد الخدمي تحسين الخدمات لأكثر من 3 ملايين مواطن من خلال تنفيذ 511 مشروعاً خدمياً، وهو ما يدل على التزام الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تلبيّة احتياجات مناطق أطراف بغداد، مشدداً على أهمية تطوير وتأهيل مداخل العاصمة.
أعلن السوداني أيضاً عن بدء إنشاء مستشفى بسعة 50 سريراً في قضاء المدائن واستكمال إنشاء مستشفى النهروان بسعة 200 سرير. وفيما يخص التوظيف، بيّن أن 60% من الشعب هم من الشباب الذين تم توفير أكثر من 500 ألف فرصة عمل لهم في القطاع الخاص، مع تأكيده على حقوق هؤلاء الشباب بموجب قانون العمل والتقاعد والضمان الاجتماعي، والذي يشمل أيضاً منح الأراضي السكنية والقروض.
على المستوى السياسي، أكد السوداني أن مصلحة العراق تأتي أولاً وأن الحكومة تصرفت بحكمة لتفادي الانزلاق في الحروب، مع الحفاظ على موقف مبدئي تجاه القضية الفلسطينية. وفي ختام كلمته، شدد على أهمية الانتخابات كالتزام ومسؤولية، حيث تعني المشاركة الواسعة فيها صياغة مستقبل العراق، مؤكدًا أن اختيار الأكفأ هو السبيل نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والإصلاحات.