كشفت وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية عن تفاصيل قرارها الأخير بشأن إجراءات ترحيل عدد من المقيمين السودانيين، موضحة أن هذه الخطوة ليست جزءًا من حملة عامة تستهدف الجالية السودانية، بل ترتبط بحالات معينة تتعلق بعدم استيفاء شروط الإقامة القانونية أو انتهاء الوثائق الرسمية دون تجديد.
أسباب ترحيل المقيمين السودانيين من المملكة
وأشارت الوزارة إلى أنها تواصل تقديم التسهيلات للمواطنين السودانيين المقيمين تقديراً للظروف الإنسانية الصعبة التي تواجههم في بلادهم. وقد بين مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن الإجراءات الأخيرة تقتصر فقط على المقيمين الذين خالفوا نظام الإقامة أو لم يتمكنوا من تجديد إقاماتهم بعد انتهاء صلاحيتها.
المسائل الإنسانية بالنسبة للجالية السودانية
الوزارة وقتت أن تسهيلات كبيرة تم تقديمها للجالية السودانية منذ بداية الأزمة في السودان، حيث تم تمديد فترات الإقامة وتأجيل الغرامات الإدارية، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات تجديد الجوازات والإقامات. كما سمحت وزارة الموارد البشرية بنقل خدمات العمالة السودانية إلى منشآت أخرى دون الحاجة لموافقة صاحب العمل الأصلي في بعض الحالات الإنسانية.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن تلك التسهيلات مستمرة، وهي تتابع وضع الجالية السودانية بعناية، بالتنسيق مع السفارة السودانية في الرياض والقنصلية العامة في جدة، لضمان معالجة حالات المقيمين بأسلوب يتماشى مع ظروفهم. في سياق مماثل، أكدت الداخلية أن أسباب رفض تجديد الإقامة لبعض السودانيين تتعلق بصورة أساسية بانتهاء جواز السفر دون إمكانية التجديد من قبل السلطات السودانية بسبب الأوضاع الأمنية هناك، بالإضافة إلى حالات عدم وجود صاحب عمل مطابق للأنظمة أو وجود مخالفات للإقامة.
وأوضحت الوزارة أن جميع طلبات التجديد التي تم رفضها يتم التحقق منها عبر نظام إلكتروني مرتبط بعدة جهات حكومية، وأن من يتم رفض تجديد إقامته يتلقى إشعاراً رسمياً من خلال المنصات الحكومية مثل “أبشر” و”مقيم“.
في الختام، دعت الوزارة المقيمين السودانيين الذين تم رفض طلبات تجديد إقاماتهم إلى مراجعة إدارات الجوازات في مناطقهم لإنهاء إجراءات المغادرة النظامية أو رفع تظلم رسمي عبر القنوات الإلكترونية خلال فترة السماح. وأكدت أن من يغادر طواعية خلال المهلة المقررة لن تُفرض عليه أي غرامات أو عقوبات مستقبلية، مما يسمح له بالعودة مستقبلاً عند تحسن الأوضاع.
أكدت وزارة الداخلية أن المملكة ظلت وستبقى من أبرز الدول الداعمة للشعب السوداني، سواء على الصعيد الإنساني أو الإغاثي، وهي ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم والتسهيلات للتخفيف من معاناة الجالية السودانية المقيمة على أراضيها.