مجمع الملك سلمان يطلق برنامجاً علمياً مميزاً في أستراليا

مجمع الملك سلمان يطلق برنامجاً علمياً مميزاً في أستراليا

برنامج علمي لمعلمي اللغة العربية في أستراليا

يُنظّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية برنامجًا علميًا متخصصًا في العاصمة الأسترالية كانبرا، بالتعاون مع مركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الوطنية الأسترالية، خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2025م. يأتي هذا البرنامج ضمن المرحلة الثانية من مشروع تدريب معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذي يركز على تأهيل الكفاءات التعليمية ونقل الخبرات المتخصصة في مجال تعليم اللغة.

دورات تدريبية لتعليم اللغة العربية

أكد الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي في إطار جهود المجمع المستمرة لتوسيع نطاق تعاونه الدولي وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية العالمية. ويعكس هذا التعاون مع الجامعة الوطنية الأسترالية، التي تتحلى بسمعة أكاديمية قوية في مجال اللغة العربية، توجه المجمع نحو تحسين وتعزيز جودة تعليم اللغة العربية. كما يسعى المجمع إلى الارتقاء بممارسات التقييم اللغوي من خلال أدوات معيارية متقدمة، مثل اختبار (همزة) الأكاديمي.

يهدف البرنامج إلى تطوير كفايات معلمي اللغة العربية وتعزيز أداء متعلميها من الناطقين بغيرها. سيتناول البرنامج أبرز الاتجاهات الحديثة في تعليم اللغات الثانية ويعمل على تزويد المشاركين بالمهارات العملية التي تعزز من أدائهم داخل الفصول الدراسية. كما يسعى البرنامج إلى تعزيز الحس النقدي لدى المشاركين من خلال تحليل التجارب التربوية وتقييم الممارسات التعليمية، مما سيساعدهم على الاستفادة من المنصات والموارد المهنية التي تدعم نمو خبراتهم ومعارفهم.

تتضمن الأنشطة العلمية المقررة في البرنامج دورات تدريبية موجهة للمعلمين، وأخرى تهدف إلى تنمية مهارات المتعلمين اللغوية والتواصلية. كما سيتم تنظيم ندوة علمية بعنوان: (واقع تعلم وتعليم اللغة العربية في أستراليا)، إضافة إلى حلقتين نقاشيتين تتناولان تعليم اللغة لأغراض خاصة واستخدام التقنية في تدريس اللغة العربية. كما ستُقام دورة لتأهيل المتقدمين لاختبار (همزة) الأكاديمي، تليها تجربة عملية للاختبار نفسه.

تؤكد هذه المبادرة التزام المجمع بدعم وتمكين اللغة العربية عالميًا من خلال مسارات تعليمية مبتكرة، مما يعزز التفاعل الثقافي ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي مع الجامعات الدولية. وهذا التعهد يسهم بلا شك في تعزيز مكانة اللغة العربية في مجالات التعليم والبحث والتواصل الحضاري.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *