
تشهد الساحة الكروية العربية مواجهة من العيار الثقيل حين يتقابل منتخبا العراق والسعودية في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذه المباراة تمثل اختبارًا كبيرًا للطاقات والإرادة، فلكل فريق طموحاته الخاصة وأمله في كتابة صفحة جديدة على طريق التأهل العالمي.
من المقرّر أن يُستضاف اللقاء مساء الثلاثاء 15 أكتوبر 2025 في ملعب البصرة الدولي. تُعطى انطلاقة المباراة في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت بغداد والرياض، أما في أبوظبي فستُنطلق في الساعة السابعة. يحظى اللقاء بتوقعات عالية من الناحية الجماهيرية، حيث يُنتظر حضور كبير من الجماهير العراقية التي تشتهر بشغفها ودعمها المتواصل لمنتخبها الوطني.
على صعيد النقل التلفزيوني، ستكون القنوات الرياضية السعودية SSC هي المسؤولة عن بث المباراة بجودة عالية، مع برامج تحليلية تمهيدية وخاتمة، فيما ستوفر قناة الرابعة العراقية التغطية داخل العراق. كما يُمكن لمتابعي اللقاء الاعتماد على المنصات الرقمية لتلقي البث المباشر للأحداث.
من حيث التعليق، تم اختيار تعليقات متميزة لترافق الحدث: فهد العتيبي سيقدم الوصف لصالح القناة السعودية، بينما يقوم علي لفتة بالتعليق على البث العراقي، ما يمنح الجمهور لمسة صوتية مميزة على ما سيحدث داخل المستطيل الأخضر.
أما تشكيلة العراق المتوقعة، فيُحتمل أن تضم: في المرمى، حسن أحمد؛ وعلى الخط الخلفي، علي فائز وضرغام إسماعيل وأحمد ياسين وإبراهيم بايش؛ في الوسط، أمجد عطوان ومحمد قاسم؛ وأمامهما أيمن حسين ومهند علي كمهاجمين.
في المقابل، يُتوقع أن يدخل المنتخب السعودي بتشكيلة تضم: محمد العويس في حراسة المرمى، وسعود عبد الحميد، علي البليهي، عبد الإله العمري، وعبد الرحمن غريب في الدفاع؛ محمد كنو وسالم الدوسري في الوسط؛ وفِي المقدمة، فراس البريكان وصالح الشهري.
تكمن أهمية هذه المباراة في قدرتها على حسم شكل الصدارة في المجموعة. الفوز هنا يعني خطوة كبيرة نحو التأهل المبكر، بينما التعادل قد يترك الأمور مفتوحة حتى الجولات الأخيرة. العراق يعوّل على الدعم الجماهيري ومحرك الأرض، بينما السعودية يعتمد على الخبرة والتنظيم.
في ما يتعلق بالاستعدادات، اعتمد العراق على معسكر داخلي مغلق في بغداد وخاض مباراة ودية ضد سوريا بهدف تحسين الانضباط التكتيكي وتعزيز التناغم بين اللاعبين. أما المنتخب السعودي، فجرى تحضير مكثف في الدمام تحت إشراف المدرب مانشيني، وركز على ضبط الخطوط والانتقال السلس مع استثمار قدرات نجومه.
من الناحية النفسية، الفوز في هذا اللقاء سيمنح الفريق المنتصر دفعة معنوية كبيرة ويقلّص الفجوة نحو التأهل، بينما الهزيمة ستجلب ضغوطًا كبيرة على الجانب المهزوم. ومع ذلك، فهذه المباراة ليست مجرد منافسة رياضية فحسب، بل هي لقاء يحمل في طياته مشاعر الفخر والتاريخ بين جمهورين كبيرين، ويُعد بأن يكون مليئًا بالإثارة والندية حتى اللحظة الأخير