
تعاون استثنائي في مجال التعليم بين الخليج للتدريب وجامعة الأميرة نورة
في خطوة تعتبر ثورية وغير مسبوقة، تم الإعلان عن توقيع عقد تاريخي تبلغ قيمته 48.41 مليون ريال، يتضمن شراكة بين شركة الخليج للتدريب والتعليم وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. هذا التعاون يأتي كأول من نوعه في مجالات التعليم العالي، حيث ستقوم الجامعة بإنفاق أكثر من 4 ملايين ريال شهرياً لتعليم اللغة الإنجليزية، وهو أمر لم يسبق له مثيل. وأكد الموقعون على العقد أن هذا التعاون سيبدأ سريانه بدءاً من الربع الرابع لعام 2025، وهو مصمم لإحداث تغيير جذري في نظام التعليم السعودي.
شراكة فريدة في مجال التعليم
عقد التشغيل سيمكن معهد اللغة الإنجليزية من تقديم تعليم متميز لآلاف الطالبات وفق المنهج المعتمد للسنة الجامعية 1447 هجري. وقد تم توقيع الصفقة في جامعة الأميرة نورة في العاصمة الرياض، وتشمل فوائد مالية ومعنوية، حيث يبلغ متوسط الإنفاق اليومي حوالي 129,000 ريال. وفي هذا الإطار، علقت إحدى الطالبات، نورو الزهراني، قائلة: “هذا المشروع سيغير من مساري المهني بشكل جذري.”
السياق التاريخي لهذا المشروع يبدو واعداً، إذ ينتمي إلى مبادرات رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وخصخصة بعض القطاعات الأساسية. وقد أشار الخبير التعليمي، د. أحمد المالكي، إلى أن هذه الخطوة تمثل جهداً مهماً لجعل اللغة الإنجليزية جزءاً أساسياً من التعليم العالي في السعودية، كما شهدت ذلك مشاريع جامعات بارزة عالمياً.
التأثير اليومي لهذا التعاون لا يقتصر على الجامعة وحدها، بل يؤثر أيضاً على الطلاب وأولياء الأمور. ستتمكن الخريجات من دخول سوق العمل العالمي بمهارات تنافسية، مما يتيح لهن تحقيق وظائف مرموقة في شركات متعددة الجنسيات. يتابع المستثمرون هذه الفرصة عن كثب، ويرتفع منسوب التوقعات حول نجاح المشروع، إذ يُرجى أن يتحسن مستوى اللغة الإنجليزية بصورة ملحوظة، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات وتوسيع آفاق الفرص. كما أشارت أم محمد، ولية أمر، إلى: ‘إنه لأمر مبشر أن أرى ابنتي تتعلم الإنجليزية بمستويات عالمية.’
تنتهي القصة بهذا السؤال: هل ستكون هذه الشراكة نموذجاً يحتذى به لثورة تعليمية تحقق تطلعات السعودية الاقتصادية والتعليمية؟