تعرف مع ميركاتو داي على موعد مباراة العراق والسعودية والقنوات الناقلة في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. يستضيف ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية “الجوهرة المشعة” مواجهة حاسمة بين السعودية والعراق، في الجولة الثالثة من المنافسة بالمجموعة الثانية في ملحق التصفيات. يتصدر المنتخب السعودي المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف عن العراق، في حين خرجت إندونيسيا من المنافسة بعد خسارتين، مما يجعل مواجهة “الأخضر” و”أسود الرافدين” بمثابة نهائي مبكر، حيث يتقدم الفائز مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، بينما ينتظر الخاسر مواجهة فاصلة لتحديد المتأهل.
يبدي العراق تاريخًا حافلًا أمام السعودية، حيث تمكن من الفوز في 17 مباراة من أصل 37 لقاءً رسميًا ووديًا، بينما انتصر المنتخب السعودي في 11 مباراة، وانتهت 9 مباريات بالتعادل، مما يمنح “أسود الرافدين” ثقة كبيرة استنادًا إلى هذا الإرث.
مباراة الأخضر السعودي
يدخل المنتخب السعودي المواجهة بأفضلية عقب فوزه المثير على إندونيسيا بنتيجة (3-2) في الجولة السابقة، مما يعزز فرصه في التأهل لكأس العالم السابع. يكفي “الأخضر” التعادل لضمان التأهل المباشر بفضل أفضلية الأهداف، لكن المدرب هيرفي رينارد أكّد أن الفريق سيلعب لتحقيق الفوز، مشيرًا إلى أن “اللعب على التعادل مخاطرة لا تتناسب مع طموحات المنتخب السعودي”. يُتوقع أن يواصل رينارد اعتماد الأسلوب الهجومي السريع الذي ظهر به الفريق، مع التركيز على أداء فراس البريكان وسالم الدوسري. بيد أن الفريق يواجه غيابًا مؤثرًا بعد طرد محمد كنو، مما يستدعي تعديلات تكتيكية في وسط الميدان. كما يظل القلق الأكبر في الجانب الدفاعي بعد السماح لإندونيسيا بتسديد 17 كرة، منها 10 بين القائمين.
منتخب العراق
يدخل المنتخب العراقي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الهام على إندونيسيا بهدف وحيد سجله زيدان إقبال، ما يُبقي على آماله في الوصول إلى نهائيات كأس العالم مجددًا بعد غياب طويل. المدرب غراهام آرنولد يعترف بأن هذه المباراة هي الاختبار الأصعب لفريقه، لكنه يؤمن بقدرات اللاعبين على مواجهة ضغط الجماهير في جدة. ويبرز العراق بصلابة دفاعية، حيث لم يستقبل أهدافًا في الجولتين السابقتين، لكنه سيفتقد المدافع زيد تحسين بعد طرده. لا تزال هناك تساؤلات حول جاهزية الهداف أيمن حسين الذي غاب للإصابة، مما قد يستدعي من المدرب الاعتماد على الثلاثي بشار رسن وإبراهيم بايش وزيدان إقبال لتعزيز فرص الهجوم، مع احتمالية الدفع بمهاجم صريح لتعويض القلة في الفعالية الهجومية في المباراة السابقة.
